صور وفيديو.. مسن تائه يبحث عن لجنته: "صوتي أمانة.. لازم أنتخب"

كتب - صابر المحلاوي وسامح غيث:

"بقالي ساعتين بلف في الشارع وعايز أروح انتخب".. يلتفت "عم حسين" يمينا ويسارا بحثا عن لجنته الانتخابية في شبرا. المسن صاحب الـ 100 عام لا يعرف المكان إلا أنه يصر على الإدلاء بصوته: "صوتي أمانة يا إخوانا".

لم ييأس من البحث عن اللجنة التي يوجد بها صوته الانتخابي يتكئ على عكازه حتى وجدها في مدرسة شبرا الابتدائية، يردد: "عمار يا مصر.. مصر حرة إن شاء الله ماحدش هيكسرها".

على جانب آخر، لم تكتف سيدة خمسينية، بالإدلاء بصوتها ولكنها حرصت على حث المارة على ضرورة ممارسة حقوقهم في اختيار رئيس يعبر عن رغبتهم: "مش واقفة عشان حد أنا هنا عشان بلدي".

واحتشد الناخبون أمام اللجنة الرئيسية، بمدرسة التوفيقية الثانوية، الكائنة بروض الفرج، اليوم، أول أيام الانتخابات الرئاسية ٢٠١٨، للإدلاء بأصواتهم.

وردد الناخبون، أغنيات "قالوا إيه"، و"تسلم الأيادي" و"يا حبيبتي يا مصر"، فيم تصدر المشهد الانتخابي العديد من السيدات والأطفال، وسط فرحة عارمة بينهما رافعين علم مصر.

وفي لفتة إنسانية، رأى أحد الجنود المكلفين بحماية سير العملية الانتخابية، سيدة تستند إلى عكازها، فيسرع لإحضار كرسي ويساعدها للوصول إلى لجنتها.

وشهد محيط اللجنة، وجودا أمنيا مكثفا من قبل رجال الجيش والشرطة لتنظيم العملية الانتخابية، وخصصت استراحة لكبار السن.

وتجرى الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام في جميع المحافظات المصرية، بدءا من اليوم الموافق 26 مارس وحتى الأربعاء 28 مارس، يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، موزعين على 13 ألفا و706 لجان فرعية على مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل.

ووفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يباشر 18 ألف قاضٍ، يعاونهم حوالي 110 آلاف موظف مهمة الإشراف على عملية الاقتراع.

وحصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا على تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر.

ومن المقرر أن يتسلم المرشح الفائز ولايته الرئاسية نهاية شهر يونيو المقبل، من خلال أداء القسم الجمهوري أمام مجلس النواب.