لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبو سعدة: ضعف المشاركة الانتخابية سيفرض المصالحة مع الإخوان

10:47 ص الثلاثاء 27 مايو 2014

حافظ-أبو-سعدة-عضو-المجلس-القومي-لحقوق-الإنسان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دويشته فيلله:

فيما تستعد مصر للانتخابات الرئاسية، حاورت DW حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إحدى المنظمات المصرية التي حصلت على تفويض بمراقبة هذه الانتخابات.

DW: هل ترى أن هناك انتخابات حقيقية في مصر؟

حافظ أبو سعدة: أنا تقديري أن الانتخابات الحالية أقوى من الانتخابات الماضية، لأنها اعتمدت على مرشحين بتوكيلات من المواطنين. أنا لدي علامات استفهام على شخص مثل عبد المنعم أبو الفتوح لماذا لم يتقدم؟ لم يمنعه أحد، أنا أعتقد أن هناك مرشح له شعبية جارفة، نعم هناك انتخابات ومرشحان قويان، وكنت أتمنى أن يكون هناك مرشحون من القوى السياسية الأخرى ويكون هناك تنافس حقيقي بين المرشحين، لكن يبدو أن هناك تلمس لوجود شعبية جارفة لأحد المرشحين وبالتالي العزوف عن المشاركة.

حملة حمدين صباحي اتهمت أجهزة الدولة بأنها تعمل لصالح السيسي.. ما تعليقك؟

بصراحة أنا أرى أن الأداء فيه تنافسية. الشكاوى التي جاءت في هذه النقطة تحديدا من حمدين صباحي محدودة جدا. يعني كان لديه شكوى خاصة بعدد ساعات البث (المتاحة لكل من المرشحين) ولكن التليفزيون المصري كان محايدا والقطاع الخاص هو الذي خرق التوازن، لأنه كانت هناك قنوات بالكامل تعمل للمشير السيسي، وتشهر بالمرشح الآخر، وهذا ما قلناه في تقريرنا عن التغطية الإعلامية.

وما هي ملاحظاتكم في التقرير على الجو المحيط بالعملية الانتخابية وحملات المرشحين؟

ملاحظاتي إن هذه هي أضعف حملة في أي انتخابات رئاسية (مصرية). أنا تجولت في منطقة القاهرة الجديدة وشعرت أنها خارج نطاق جمهورية مصر العربية، فالدعاية محدودة جدا، ولم أشاهد أي لافتات دعائية إلا في حدود هذه المنطقة للسيسي فقط. أيضا عدم تنظيم السيسي لأي مؤتمرات شعبية عدا بعض الأحزاب المؤيدة التي نظمتها له. وحتى المؤتمرات الشعبية لحمدين كانت محدودة. ليس مثل انتخابات 2012 . أرى أنها حملة مركزة بالأساس على الإعلام، لكن واضح أن التخوف الأمني أثر كثيرا على السيسي وعلى العمل الجماهيري له. وهذا خطر على نسبة المشاركة لأن الناس لم تشعر أن هناك انتخابات حقيقية. شعرت وكأنه لا يزال أمامنا 3 أشهر على الانتخابات مثلا.

كم عدد التصاريح التي أعطيت لمراقبي المنظمات المصرية من اللجنة العليا للانتخابات؟

حوالي 13 ألف تصريح.

وكم عدد تصاريح المراقبة التي حصلت عليها منظمتكم من اللجنة العليا للانتخابات؟

حصلنا على حوالي 1400 تصريح ومثلها مرتين سيكون عدد المراقبين الذين سيراقبون بدون تصاريح، لأننا فشلنا في الحصول على تصاريح لهم. أنا تقدمت بطلب للحصول على 7500 تصريح، لكن اللجنة العليا أصرت على شروط تعجيزية لم يكن لها سبب مثل إعطاء الأشخاص أكواد (أرقام) وعمل إسكان (نسخ) بشكل معين لهوياتهم الشخصية، كما أن الوقت كان ضيقا.

وهل سيكون هذا العدد كاف لمراقبة اللجان على مستوى الجمهورية؟

نعم، هناك 14 ألف لجنة على مستوى الجمهورية، غالبا سيتوزعون على 1500 مدرسة، داخل كل مدرسة هناك من 7 إلى 10 لجان، فالمراقب الموجود داخل المدرسة سيراقب كل هذه اللجان. وهناك نوع آخر من المراقبين سيقوم بجولة على عدد من المدارس وعلى كل اللجان في هذه المدارس أثناء فتحها ويلاحظ مَن مِن القضاة الذين حضروا ومن غاب منهم، والتأكد من جاهزية العملية الانتخابية صباحا، وهذا أهم شيء، ثم غلق اللجنة مساء وغلق الصناديق بالأشرطة المطلوبة وتسجيلها وتوقيع المندوبين وهكذا،. وهذا الرقم للمراقبين بالنسبة لنا جيد. عدد المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي في كل المحافظات يبلغ 150 فقط. لأن نظرية المراقبة غالبا تقوم على random check ''المراقبة العشوائية''، فأنت لديك حرية التجول وعندما يأتيك اتصال بأن هناك مشكلة في لجنة معينة تذهب إليها مباشرة وتفحصها، أما التركيز على الكل في وقت واحد صعب.

انتم كأعضاء في المجلس القومي لحقوق الإنسان هل ستراقبون الانتخابات وحصلتم على تصاريح لذلك؟

أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان هم من لهم حق المراقبة، لكن نحن ندرب منظمات مصرية بحيث أننا سنتواصل معهم وسنتلقى شكاويهم في غرفة العمليات وفي نفس الوقت نعطي الأعضاء حق المراقبة ونقسمهم على المناطق وأنا سأراقب في قطاع جنوب القاهرة وأشخاص آخرون سيراقبون في شمال القاهرة وفي قطاع غرب وكذلك الحال في المحافظات. أيضا سنقوم بعمل عينة عشوائية بحيث نخرج بنتائج ممكن تعطي مؤشرات على حالة الانتخابات.

هل هناك تنسيق بين المنظمات المصرية والدولية المراقبة للانتخابات؟

هناك تنسيق في تبادل المعلومات ووجهات النظر حول البيئة التشريعية والإطار القانوني للعملية الانتخابية، وتقابلت مع معظم المنظمات الدولية وتحدثوا معنا حول ملاحظاتهم على القوانين والدستور وتأثير قانون التظاهر على الانتخابات والشكاوى الخاصة بالانتخابات وقلنا لهم إنه لم يصل لنا أي شكوى من حملة حمدين صباحي، لكن ليس هناك تنسيق في تبادل المعلومات (حول العملية الانتخابية نفسها)، فالمنظمات الدولية لديها طريقة عمل معينة وتعتمد على مراقبيها فقط ولا تأخذ معلومات من أحد، وأنا كنت عضوا في مراقبات دولية كثيرة، ولذلك عندما قالت أجهزة الأمن إن الاتحاد الأوروبي أتى بأجهزة تجسس، ضحكت لأنني في عام 1997 في اليمن كان لدي هاتف ثريا والإسعاف السريع وGPS وهذه طبيعة المراقبة الدولية.

هل تتخوف من شيء ما قد يحدث في يومي الانتخابات؟

اخشي فقط من العنف. هذه الانتخابات إذا نجحت وكان عليها إقبال شعبي فستكون ضربة قاصمة للإخوان المسلمين وتحالف الشرعية.. أعتقد أنه ستكون هناك محاولة تعطيل بشكل أو بآخر وأتمنى ألا يحدث شيء وتمر الانتخابات بسلام.

ما هي توقعاتك لنسبة المشاركة ؟

انا في تقديري أن النسبة ستكون مثل الاستفتاء على الدستور؛ يعني حوالي 21 مليون. لكن البعض يقول أنه سينزل حوالي 30 مليون. أعتقد إذا نزل 30 مليون فسنحتاج لمد التصويت ليوم ثالث ورابع أيضا.

السيسي تحدث للشعب مساء الجمعة يحثه على المشاركة وقال إن المشاركة تعني الكثير بالنسبة للداخل والخارج، فهل إذا كانت نسبة المشاركة ضعيفة ستؤثر في شعبية أو قوة الرئيس القادم؟

المشاركة الضعيفة ستشكك في مشروعية نظام السيسي، ويعزز المطالب الموجودة من الخارج بضرورة إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، لأنه إذا لم تكن هناك نسبة مشاركة كبيرة توضح أن للنظام الحالي شعبية سيصبح من اللازم على النظام أن يعبر عن كل المصريين وليس عن جزء منه، وستصبح هذه نقطة ضعف شديدة جدا أمام المجتمع الدولي، وساعتها لن تستطع أن تحتال فيها.

ما هي نسبة المشاركة المقبولة من وجهة نظرك للمجتمع الدولي؟

أعتقد من 30 إلى 40% هذه هي النسبة المتعارف عليها مثل الانتخابات الأمريكية وهذه هي الكتلة النشطة دائما..أقل من ذلك ستكون ضعيفة لاسيما أن هناك قطاعا يرفض المشاركة.

 

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج