ماذا تريد نساء مصر من الرئيس المقبل؟
كتبت- نور عبد القادر:
علي مدار ثلاث أعوام شاركت المرأة المصرية في الثورة، على أمل أن تتحسن أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكن عانت المرأة كثيرا من حدوث العديد من الانتهاكات، وفقدت الكثير من حقوقها.
ومع بدء الانتخابات الرئاسية، تجددت المطالب لدى المرأة المصرية تجاه الرئيس القادم، وموقفها من مرشحى الرئاسة ومن يجدون أنه الافضل لتحقيق مطالبهن .
خطاب المرشحين ''عاطفي''
وتعلق الناشطة الحقوقية لمياء لطفي، أن السباق الرئاسي قد بدأ فعلا وخطاب مرشحي الرئاسة لم يشمل على نقاط محددة لحقوق المرأة، ولم يقدم سوى خطاب عاطفي لقضايا المرأة المصرية، ووعود بدون أدلة لتنفيذها من خلال برنامج محدد.
تمكينها من المناصب القيادية
''حقوق المرأة ليست مطالب فئوية، ولكنها جزء من المجتمع، فعند التطرق لمشكلة الامن، لابد من سن قوانين للقضاء على التحرش وتوفير الامن للمرأة المصرية فى الشارع، وكذلك الحال فيما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية، فلابد من تمكين المرأة من المناصب القيادية وتوفير فرص عمل لها'' هكذا شرحت '' لمياء'' مطالب المرأة من الرئيس القادم .
القضاء على التحرش والختان والاغتصاب
وتضيف ''المرأة شعرت بالتهميش على مدار العقود السابقة، وبالأخص عام حكم الاخوان، وفقدت الكثير من مكتسباتها، ولهذا تبحث المرأة عن حقوقها فى برنامج الرئيس القادم، وتتمنى أن تجد حلول لمشاكل التحرش والختان والاغتصاب و غياب فرص العمل والانتهاكات التى تتعرض لها، والتأكيد على ضرورة تغيير الثقافة المجتمعية المعادية للمرأة وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة وتمثيليها على نحو جيد فى البرلمان يؤثر إيجاباً عليها، وكذلك محاولة السماح بتواجدها على منصة القضاء''
وطالبت ''لمياء'' ''السيسي'' بضرورة الرد على مخاوف النساء من انتهاكات تمت في عهده مثل كشوف العذرية وضرب الفتيات المتظاهرات، وتطبيق قانون التظاهر ضد الفتيات، حتى يتنسى لهم الاطمئنان له، وذلك عكس موقف ''حمدين'' الواضح من حقوق المرأة وتمكينها بشكل كامل .
تعيين رئيسة للوزراء أو نائبة للرئيس
وتوضح الكاتبة الصحفية عزة هيكل، عضو المجلس القومي للمرأة، أن الرئيس القادم عليه أن يعي أن المرأة المصرية تنتظر منه الكثير، وأن على مرشحي الرئاسة أن يتوقفوا عن الخطاب العاطفي للمرأة، ويذكروا نقاط أساسية سيتم مثل أن يتم تعيين محافظة او رئيسة للوزراء، فحتى الان لم يعلن أي من المرشحين أن رئيسة وزرائه سيدة أو تعيين نائبة الرئيس.
وأعلنت ''هيكل'' أنها ترى أن المشير السيسي هو الاقرب لتحقيق مطالب المرأة من خلال خطابه الجاد والواضح والمطمئن للمرأة المصرية .
برنامج السيسي يعطى أمل للمرأة
وترى هدايت عبد النبي، عضو الاتحاد النوعي للنساء، إن ملامح برنامج ''السيسي'' الانتخابي يعطى أملاً كبيراً للمرأة المصرية فى قادم أفضل، ويبشر بتواجد ملائم للمرأة في الحياة السياسية وتمكينها اقتصاديا ، بعدما تم إقصائها لفترات طويلة
وأوضحت '' نريد زيادة عدد الوزيرات فى الحكومة القادمة، و تمثيل يصل المرأة في مؤسسات الدولة إلى النصف، وتحديد وضع المرأة خلال البرلمان القادم ''
عدم التمييز
أما ندى ثابت، مدير مؤسسة الأمل، فتؤكد أن المرأة كل ما تريده هو عودة الإحساس بالأمان فى عملها وفي الشارع، وعدم التمييز بين الرجل والمرأة في العمل، وأن تكون الكفاءة هي المعيار وليس النوع.
البرامج غير واضحة
وتري'' ثابت'' أن مرشحي الرئاسة حتى الآن لم يوضحوا بنود برامجهم الانتخابية تجاه قضايا المرأة، ولكن حديث ''السيسي'' عن زوجته وتقديره لدور المرأة في حياته وأهميتها، أعطى أمل لوصول رئيس يعي تماما أهمية المرأة فى المجتمع وضرورة تحقيق مطالبها .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: