خبراء تحليل بيانات الإنترنت: الآباء يرشحون السيسي والشباب مع صباحي
كتب - مصطفى المنشاوي:
قال الدكتور خالد الغمري الخبير في علوم اللغة وتحليلات الإنترنت ومؤسس المرصد الإحصائي للمحتوى العربي على الانترنت، إنه حصل على 3706 حوار دار داخل البيت المصري حول ترشيح أحد المرشحان، وكان توزيع اتجاهات الرأي داخل العائلة هو أن الآباء لديهم اتجاه كبير منهم ناحية السيسي، والمقابل لهم يتجهون أكثر لصباحي، وعن الأمهات يميلون للسيسي أكثر من الآباء، والبنات قريبين جدا بين الاختيار للمرشحين.
وأضاف، خلال حلقة الجمعة، من برنامج ''أنت حر''، المذاع على فضائية ''سي بي سي''، مع الكاتب والسيناريست مدحت العدل، أن البيانات تظهر كل من قام بالبحث عن أسم أي مرشح، وعمل إحصاءات على مستوى المحافظات والمدن، وهي جزء من المؤشر، لأن زيادة البحث على ''جوجل'' هو مؤشر لشيء، موضحا أن هناك تأثير خاص بلقاء حمدين والسيسي في حواراتهم التلفزيونية، وهو على ''المقاطعة''، حيث قرر الكثير بعد حوارات المرشحان عدم المقاطعة والمشاركة في التصويت، بالإضافة أيضا أن هناك محافظات معينة بعد الحوار قررت ترشيح مرشح بعينه.
وأشار إلى أنه تم رصد المحتوى العربي في 2 ونصف مليون موقع ومدونة وحساب على السوشيال ميديا، و21 مليون ملف على الانترنت، وتم عمل موقع لنا، ورصدنا محتوى منذ 1997 حتى 2012 وكان من 3 إلى 3 ونصف بالمئة، وكان الاهتمام الأصلي هو نوع المنتج، ورصدنا ارتفاع المحتوى الخاص بالدفاع عن حقوق الإنسان، وبعض المؤشرات الخاصة برصد حالة من الاهتمام بالتغيير.
وأكد الغمري أن هناك 4 دراسات قاموا بها تخص مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات، ولاحظنا في يوم 25 يناير ظهور جهاز إعلامي جديد يوازي للتلفزيون وهو الفيس بوك، ولاحظنا أيضا أن منحنى النمو والنضوج للإعلام البديل كان يفوق الإعلام التقليدي في فترة الـ18 يوم عقب ثورة يناير مباشرة.
واستطرد قائلا :''هناك ثلاثة كتل كبيرة وهم المؤيد للسيسي والمؤيد لصباحي والمقاطع تماما، واللعبة ستكون في اقناع المقاطعين بالتصويت، لأن المقاطعين جزء كبير، كما أن السيسي وصل لمرحلة التشبع من المؤيدين، وصباحي في حالة تصاعد، ولو أن المقاطع راجع نفسه سيحدد الرئيس، وسيقوم بتغيير التوازن''.
من جهته، قال العضو المنتدب لشركة ''ترينداك'' للإحصائيات محمد عبد المطلب الذي يعمل على إحصاءات وتحليلات الإنترنت، والذي أكد في بداية حديثه أنه في 2012، قاموا بمتابعة مناظرة بين عبد المنعم أبو الفتوح عمرو موسى، إبان منافستهم في الانتخابات الرئاسية السابقة، ولاحظوا أن عدد الأشخاص الذين يتكلمون عن المرشح حمدين صباحي زادوا بشكل أكبر، وتحول الأمر لمعرفة ماذا يقول الناس، ولغتهم المستخدمة.
وحول توقع نجاح من في الانتخابات، قال عبد المطلب، إن هناك بعض الشرائح غير ممثلة بشكل كافي لوضع توقعات، بسبب عدد من الأسباب منها عدم قدرته على الولوج للإنترنت، أو عدم توفر جهاز كمبيوتر لديه، أو عدم قدرته على الكتابة، موضحا أنه على مستوى العالم كانت النسب التي تخرج حول فوز مرشح بعينه كانت قريبة من النتيجة الحقيقية، كما أن هناك فرق بين عدد مستخدمي ''فيسبوك'' وعدد مستخدمي ''تويتر'' حيث يستخدم الفيس بوك 13 أو 14 مليون مصري، و''تويتر'' مليون فقط.
وتابع :''هناك فرق في نوعية المستخدمين، حيث أن تويتر يستخدمه أنواع الأشخاص المتفاعلين بشدة، وسنجد أن كثير من الناس من المتفاعلين أو المشاركين أكثر تأثيرا على من حولهم بتويتر، حيث أن هناك مؤيدين لمرشح ما في مصر لا يأتوا بذكر المرشح الاخر، أما عن مؤيدي المرشح الثاني فهم يستخدمون كلمات والهاشتاج الخاص بالمنافس''.
وأشار عبد المطلب إلى أن هناك توجه عام أكثر ناحية السيسي، وهذا التوجه بدأ يختلف بعد حواراته التلفزيونية، وفي أخر ثلاثة أيام نجد أن مجموعة من مؤيدي السيسي يعترض منهم 10 % على أشياء تخص حملته الانتخابية، وعلى الناحية الأخرى نرى أن الانطباع العام عن صباحي لدى مؤيديه، المحايدين 74 في المئة، ومن لديهم انطباع إيجابي مساوين لمن لديهم انطباع سيئ، الأمر الذي يوضح أن حملته لا تستطيع تغيير الانطباع عن مرشحه، لأن هذا الأمر يعني أن كل مؤيديه محايدين تجاه أفعاله أو أقواله أو تصريحاته.
وحول إجمالي عدد التغريدات حول المرشحان، منذ يوم 9 مايو حتى 15 مايو، كانت التغريدات التي تقال عن حمدين تتغير أعدادها، وكمية التغريدات أكثر من حملة السيسي، الأمر الذي يعكس عدم وجود تأثير قوي من حملته ويجعلهم يقوموا بعمل تغريدات لتحريك المواطنين.
وعن ''هاشتاجات'' المرشحين، كان للسيسي الهاشتاج الأكثر شيوعا وبها كلمة ''مصر'' ولا يوجد به حديث عن السيسي، بينما كانت هشتاجات صباحي ''هنكمل حلمنا'' به ذكر للسيسي وحملته، الأمر الذي يعكس أن الكثير من مؤيدي حملة حمدين يضعون نفسهم في موقف ''مش هنتخب السيسي علشان.. وهروح لحمدين''، ومؤيدي السيسي يتحدثون عن المشير فقط دون ذكر صباحي وحملته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: