لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس جامعة المنيا لـ"مصراوي": جئت لتطوير البشر والحجر وليس المنشآت فقط.. والتحول الرقمي أنقذ مواردنا

11:36 ص الأربعاء 05 يونيو 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار/ جمال محمد:

قال الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، إن التحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع هو الحلم الكبير الذي تعمل عليه الجامعة بخطوات سريعة لتحقيقه، مشيرًا إلى تحقيق خطوات ملموسة وقوية في ذلك بدءًا من التحول الرقمي واحتلالها المركز الثاني على مستوى جامعات مصر، وصولًا لتطوير الموقع العام للجامعة وتحويل القاعات لقاعات ذكية.

أضاف فرحات في حديث خاص أجراه مع "مصراوي"، أن المدينة الطبية وتطوير المستشفيات الجامعية مستمر برصد مبالغ بلغت نحو 600 مليون جنيه تقريبُا، وأن التحول الرقمي حافظ على موارد الجامعة وحماها من أية تلاعبات، مؤكدًا أن أية شبهات بوجود فساد في أروقة الجامعة يتردد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي يتوجب على صاحبها التوجه للجهات المختصة وتقديمها، والجامعة مستعدة لمواجهتها.

إلى نص الحوار...

في البداية حدثنا عن أبرز أعمال التطوير التي شهدتها الجامعة منذ توليك المسئولية ؟

توليت مسئولية القائم بأعمال رئيس الجامعة لمدة 6 أشهر، بدأت في شهر سبتمبر 2022 وحتى صدور قرار بتعييني رسميًا في مارس 2023 ، وكانت حينها الجامعة على وشك الاحتفال باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عامًا على انشائها، وهو أمر هام لتاريخ أي جامعة من أجل الانضمام للجامعات الكبيرة، فنحن نعتبر أن 50 عامًا وأقل هو عمر الجامعات التي تحت الإنشاء، أما 50 عامًا وأكثر فهو عمر الجامعات الكبيرة، لذلك بدأنا سريعًا في تحقيق الحلم الذي كان لدي أنا شخصيًا ولدى الكثيرين من أعضاء هيئة التدريس وهو أن نصبح من جامعات الجيل الرابع، لذلك بدأنا في العمل على تحولنا لجامعات الجيل الرابع، الأمر الذي تطلب منا اتخاذ إجراءات كبيرة وتحفيز للعاملين معنا، لذلك كنت أقول إنني جئت لتطوير البشر والحجر وليس منشآت الجامعة فقط، فتطوير العنصر البشري هام جدًا لتطوير المنظومة ككل.

ما هي أهم الإجراءات التي قمت بها للدخول في مرحلة التحول إلى جامعة ذكية خضراء؟

بدأنا في تطوير مستوى البنية التحتية والموقع العام للجامعة بشكل كامل، وكذلك الدخول إلى شوارع ومباني الجامعة، وأيضًا تطوير قاعات الدراسة والمعامل البحثية، فعلى سبيل المثال قمنا بتطوير 80 قاعة وفصل دراسي بشكل كامل لتصبح قاعات وفصول ذكية، والعام القادم نستهدف تطوير 160 قاعة، وفي خلال 3 سنوات ستشمل أعمال التطوير جميع القاعات بكافة الكليات العملية والنظرية.

وكيف دخلت الجامعة لمنظومة التحول الرقمي الحقيقي؟

جامعة المنيا ضربت مثال قوي لجميع جامعات مصر، والقطاعات الحكومية في التحول الرقمي السريع والمميز، فنحن الآن نحتل المركز الثاني على مستوى جامعات مصر بعد جامعة المنصورة في التحول الرقمي، والمركز الثالث على مستوى قطاعات الحكومة، وكل ذلك بأيدي المتخصصين من أبناء الجامعة الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل هذا التحول الذي أعتبره نقطة تحول كبيرة في الجامعة للحفاظ على مواردها، فعلى الجانب المالي لم يصبح هناك جنيهًا واحدًا نقديًا في الجامعة، وكل جنيه معروف مساره، وساعد التحول في توفير مبالغ كبيرة من الموازنة العامة للجامعة، وموازنة التغذية بالمدن الجامعية، إذ كانت المدن الجامعية في السابق تقوم بعمل آلاف الوجبات يوميًا لجميع الطلاب ويتبقى منها كميات كبيرة، ولكن الآن كل شىء بالحجز المسبق ولا يوجد أي إهدار للوجبات، وهذا يُعد مثال بسيط من أمثلة كثيرة في الجامعة، ورغم صدارتنا للمركز الثاني على مستوى الجامعات إلا أننا مستمرون في أعمال التطوير أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة من خلال تطوير الخوادم ومساحات التخزين وتشغيلها وأنظمة التعلم الإلكترونية، فضلًا عن تغطية الموقع العام للجامعة بشبكة واي فاي مجانية للطلاب.

أعلنتم منذ عدة أشهر عن الجامعة التكنولوجية كأحدث مشروعات الجامعة المرتقبة.. حدثنا عنها ؟

بعد تشغيل الجامعة الأهلية وفرع جامعة المنيا للتعلم الالكتروني، وافق مجلس الجامعة على إنشاء الجامعة التكنولوجية في نوفمبر الماضي وستكون جامعة تسعى لتقديم كوادر فنية مدربة من التكنولوجيين على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، ويتوفر لديهم التحول المرن بين التخصصات الفرعية، والمشاركة في توجهات الدولة المصرية في عملية التنمية المستدامة الشاملة، وستضم تلك الجامعة كليتي تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتكنولوجيا العلوم الصحية، على أن تشمل كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة برامج: تكنولوجيا الأجهزة الكهربائية والإلكترونية - تكنولوجيا المعلومات - برنامج التصنيع الغذائي والصناعات النسيجية - برنامج تكنولوجيا صناعة السكر، فيما تضم كلية تكنولوجيا العلوم الصحية برامج : تكنولوجيا الصناعات الدوائية - تركيبات الأسنان - إدارة السجلات الطبية - تكنولوجيا الأشعة والتصوير الطبي - تكنولوجيا البصريات - المختبرات الطبية.

كيف تُدعم الجامعة عملية البحث العلمي ؟

نولي اهتمام كبير لمساندة مشروعات البحث العلمي، فقمت بالموافقة على دعم 15 مشروعًا بحثيًا في الفترة الأخيرة، ووافقنا عليها بتمويل وصل إلى 20 مليون جنيه، وحققت بالفعل تلك المشروعات نجاحات كبيرة في تخصصات العلوم والصيدلة والزراعة والطب وكان آخرها فوز بحث تحسين سلالات القمح الجديدة بكلية الزراعة والذي حقق انتاجية كبيرة وتوفير كبير لمياه الري.

هل ساعدك التحول الإلكتروني على إنهاء بعض المشكلات القديمة كالتوريث بين العامل وابنه والتلاعبات في عمليات التصحيح والاتهامات التي كانت تعاني منها بعض الكليات ؟

التحول في العملية التعليمية سواء الكتاب الإليكتروني أو الاختبارات الإلكترونية وتصحيحها وإعلان نتائجها كل ذلك أنهى أية تدخلات بشرية كانت تسبب صداع في رأس الجامعة، فنحن لدينا واحدًا من أفضل مراكز الإختبارات الإلكترونية في مصر، ويضم 1200 جهاز تقريبًا، وسيتم زيادتها العام المقبل.

ماذا عن المستشفيات الجامعية وآخر المستجدات بها ؟

فيما يخص المستشفيات الجامعية فمعروف أننا نعتبر العمود الفقري للمحافظة التي يبلغ تعداد سكانها 7 ملايين مواطن، وتستقبل مستشفياتنا آلاف الحالات يوميًا، فنحن بصدد الاستعداد لإنشاء مستشفى قلب وصدر جديدة لأن المبنى القديم بمدينة المنيا الجديدة عليه ضغط كبير، كما افتتحنا مستشفى الرمد مؤخرًا بتردد نحو 1000 حالة يوميًا وسنضاعف طاقتها قريبًا، ونستعد أيضًا لبناء مستشفى استقبال وطوارئ وحروق وسموم بطاقة 500 سرير بدلًا من 100 فقط.

الأمر لا يتوقف عند ذلك فقط ولكننا قمنا بتخصيص قطعة أرض كبيرة أطلقنا عليها اسم "المدينة الطبية" بالقرب من الطريق الدائري بجوار الجامعة لعمل مستشفى جامعي رئيسي يتسع لنحو 1000 سرير بالقرب من مجمع النساء والولادة والرمد والأطفال، وسنفتتح أيضًا ملحق مستشفى الكلى والكبد وهو تحت التشطيب حاليًا، وكذلك مستشفى الأورام الذي سيكون نقلة نوعية لأبناء المحافظة وخدمة أهالينا المرضى، وكل ذلك بتكلفة نحو 600 مليون جرى رصدها للنهوض بالقطاع الطبي فقط بعيدًا عن العملية التعليمية.

فندق الجامعة عانى كثيرًا من الإهمال.. فماذا عنه؟

فندق الجامعة قمنا بإخلاء جميع الغرف مؤخرًا والتي كان البعض منها مغلق منذ سنوات بالأقفال من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس للحفاظ على مكانهم، وسنقوم بتطويره ليصبح على مستوى 4 نجوم، وبدأنا بالفعل الأعمال بدءًا من هذا الأسبوع، ونسعى لعمل خدمات أكثر سنعلن عنها في وقتها فيما يخص الخدمات الفندقية.

كيف تُنمي الجامعة مواردها الخاصة ؟

من أهم الملفات التي عملنا عليها هي تنمية مواردنا، فعلى سبيل المثال فتحنا الباب لاستقبال مزيد من الطلاب الوافدين، إذ يقوم الطالب بدفع نحو 7 آلاف دولار سنويًا، وتخطينا حاليًا الـ500 طالب وافد في الجامعة، وهذا يمثل دخل كبير للجامعة كأحد الموارد، وكذلك أعدنا النظر في طرح القيمة الإيجارية لبعض أصول الجامعة المؤجرة بشكل يليق باسم الجامعة سواء داخل الحرم أو خارجه، وتأجير الكافتيريات بمبالغ كبيرة، فضلًا عن بعض المشروعات الكبيرة كمشروع مزارع شوشة ومساحته أكثر من 900 فدانًا، والمستصلح منها 400 فدانًا حتى الآن، ومستمرون في استصلاح باقي المساحة، وما تم استصلاحه يُنتج بالفعل زراعات عديدة، كما نستعد لعمل مزارع تسمين عجول ودواجن وعمل صوبات للخضر والفاكهة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجامعة والعاملين فيها، وفي حالة حدوث وفرة ملموسة نتجه بعدها للسوق الخارجي.

يتردد من حين لآخر عبر صفحات التواصل الإجتماعي اتهامات بوجود فساد مالي داخل أروقة الجامعة.. ما ردك؟

ردي الوحيد هو أن أي شخص لديه شكوك أو مستندات تفيد بوجود فساد أو مخالفات بالجامعة يتقدم بها للجهات المختصة سواء داخل الجامعة أو خارجها، ونحن على أتم استعداد لمواجهة ذلك.

حصول العديد من الخريجين على أحكام قضائية للتعيين في الكليات هل يمثل عبء عليك؟

أي حكم قضائي نحترمه تمامًا وواجب النفاذ مادام قد حصل عليه الخريج واتبع السُبل القانونية السليمة.

ما هي رسالتك للعاملين المثبتين بالجامعة وهل سنرى انفراجة في ملف المؤقتين "السركي" ؟

رسالتي للعاملين هو أننا يجب جميعًا أن نتكاتف ونضع أيدينا في أيدي بعض للنجاح بالمنظومة ككل، وجامعتنا تستحق ذلك، أما فيما يخص تثبيت العاملين المؤقتين بالسركي فهو أمر خاص بسياسة الدولة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ولكننا نبذل كل ما في وسعنا لتوسيع دخل العاملين المثبتين والمؤقتين وصرف حوافز لهم ليشعروا بأنهم مميزون وقادرون على العطاء.

في الختام.. ما هي رسالتك للطلاب ؟

سلاحي هم طلابي ونجاحنا هو نجاح الطلاب والعاملين والأساتذة بالجامعة ولن ننجح إلا بالتعاون جميعًا لضمان حدوث نقلة نوعية للجامعة والتي بدأت بالفعل في ذلك على كافة الأصعدة، فالتغيير دائما يكون صعب وليس سهل، وأتمنى من الجميع تفهم التغيير وقبوله حتى نحقق حلمنا بالتحول لجامعة من جامعات الجيل الرابع.

فيديو قد يعجبك: