لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قاهرة المستحيل".. الذكرى الـ19 لرحيل سعاد كفافي رائدة التعليم الجامعي الخاص في مصر

01:43 م الإثنين 24 يوليو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد السعداوي:

حرص مجلس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على إحياء ذكرى رحيل الدكتورة سعاد كفافي، رائدة التعليم الجامعي، التي لُقبت بـ"قاهرة المستحيل" وسيدة التعليم الأولى، بقراءة الفاتحة، مؤكدًا أنها تعد مثالًا للسيدة المصرية الطموحة والمجتهدة التي سعت إلى تحقيق أهدافها بكل قوة دون يأس، موضحًا أنها ستظل أيقونة للعمل التربوي وتأسس نجاحها على أساس الخبرة والمعرفة والالتزام، كما تميزت بحماسة وسمات ثقافية غير مسبوقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مؤهلاتها المتميزة والدقة المتناهية في ما يتعلق بأعمالها الأكاديمية والإدارية وغيرها.

حلَّت الذكرى الـ19 لرحيل الدكتورة سعاد كفافي، رائدة التعليم الجامعي، يوم الخميس الماضي؛ حيث رحلت عن عالمنا عام 2004، بعد رحلة عطاء كبيرة.

بناء الإنسان

اقتحمت الراحلة بكل شجاعة مجالات المشروعات الإنسانية والاجتماعية غير المسبوقة التي تستهدف في المقام الأول "بناء الإنسان"؛ وذلك بالاستثمار في التعليم، بما يصب في مصلحة المجتمع عن طريق بناء جيل جديد من الخريجين متسلح بالعلوم والتكنولوجيا والخبرة الكافية التي تؤهلهم لاقتحام سوق العمل.

جامعة مصر.. رائدة التعليم الخاص في مصر

تعد الدكتورة سعاد كفافي رائدة التعليم الخاص في مصر؛ حيث أسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عـام 1996 بمدينة السادس من أكتوبر، وأسست معهدين للتعليم العالي في مدينة السادس من أكتوبر هما المعهد العالي للسياحة والفنادق الذي تأسس عام 1990، والمعهد العالي للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال الذي تأسس عام 1993، وشغلت منصب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر منذ تأسيسها حتى وفاتها، وحرصت على تزويد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بأكبر مكتبة مركزية حديثة في مصر بتصميم فريد ومزودة بمراجع علمية على أعلى مستوى، تهدف إلى دعم المجتمع الأكاديمي من خلال توفير كل السبل لتسهيل البحث العلمي من خلال التعاون مع أعضاء مجتمع الجامعة.

نقلة نوعية في التعليم

استطاعت الدكتورة الراحلة سعاد كفافي أن تصنع طفرة ونقلة نوعية في التعليم، فقد كانت ترفع شعار: "التعليم هو الطريق الوحيد لنهوض أية أمة"، وحرصت على دعم أجيال المستقبل من الإخصائيين والمعلمين والمدربين رفيعي المستوى في إطار رؤية على درجة فائقة من الحرص والوعي، وكانت حريصة على تقديم بيئات تعليمية جديدة ومناهج تدريسية مبتكرة في كل أطروحاتها التربوية، وكان لدى الراحلة رؤى للكشف عن حلول جذرية للمشكلات والصعوبات في مجال اهتماماتها، فضلًا عن تميزها في التواصل والاتسام بروح الابتكار والإبداع.

مستشفى سعاد كفافي الجامعي

أسست الدكتورة سعاد كفافي بجانب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مستشفى سعاد كفافي الجامعي، التي تعد من أهم وأبرز المستشفيات في تأدية الخدمة الطبية والمجتمعية؛ حيث لم يتوقف دور مستشفى سعاد كفافي الجامعي عند حد كونها واحدة من أهم وأبرز المستشفيات في مصر، ولكنها ومن منطلق إيمانها الشديد وحرصها على الالتزام بالمسؤولية المجتمعية أصبحت أيضاً بمثابة مؤسسة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث شارك المستشفى في العديد من الأنشطة المجتمعية التي تستهدف في المقام الأول تقديم خدمات طبية مجانية لغير القادرين، لتظل بصمات الدكتورة سعاد كفافي حاضرة بقوة إلى الآن.

طفرات واسعة في جامعة مصر.. الابن يسير على خطى الوالدة

ويسير خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على خطى والدته سعاد كفافي، بتحقيقه إنجازات وطفرات واسعة في جامعة مصر على مستوى الكم والكيف، وفق الالتزام بمعايير الجودة العالمية في نظم التعليم وطرق التدريس، بجانب الانفتاح على العالم الخارجي، بتوقيعه بروتوكولات تعاون مع كبرى جامعات العالم؛ خصوصًا جامعات دول الاتحاد الأوروبي، لتصبح جامعة مصر هي أول جامعة ترتبط بتلك المنظومة العالمية، ويستكمل الدور الإنساني والخيري لقاهرة المستحيل بتوجيه القوافل الطبية للمحافظات لعلاج غير القادرين، وَفق أعلى معايير الجودة في الخدمات الصحية، فهو يضع نصب عينيه الإسهام بشكل حقيقي في خدمة المجتمع والالتزام باعتبارات المسؤولية المجتمعية.

ونجحت خطط خالد الطوخي في تنفيذ وصية الدكتورة الراحلة سعاد كفافي على أكمل وجه؛ بل وصل به الأمر لتطوير وتنفيذ ما هو أبعد من الوصايا، بالتوسع في الأعمال الخيرية والطبية للمستشفى، محققًا المعادلة الصعبة بصرح جامعي وطبي وترفيهي وثقافي؛ لتكتمل خطة بناء الإنسان التي وضعتها الراحلة سعاد كفافي.

اليوبيل الفضي

كانت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قد احتفلت في وقت سابق، بيوبيلها الفضي ومرور 25 عامًا على إنشائها كواحدة من أعرق وأوائل الجامعات الخاصة في مصر، كما تحتل الجامعة مكانة مرموقة بين الجامعات في المجالات العلمية والبحثية والصحية والمسؤولية المجتمعية؛ حيث يسعى الطلاب للالتحاق بها كونها من أفضل وأرقى الجامعات، كما تتيح نظامًا تعليميًّا عالميًّا لأبنائها؛ لما لها من مكانة مرموقة بين صفوف الجامعات المصرية، وتميز علمي ودولي يجعلها أكثر الجامعات الخاصة المصرية تفوقًا بين نظائرها، حيث تتميز جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بوجود كليات تقدم خدمات تعليمية للطلاب على أعلى مستوى.

فيديو قد يعجبك: