لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مطالبة أولياء الأمور.. خبير تعليمي يكشف مخاطر تقليص عدد أيام الدراسة

11:07 م الثلاثاء 20 فبراير 2024

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد فتحي:
كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والتعليمي بجامعة عين شمس، عن مخاطر رفع الغياب عن المدارس تزامنا مع مطالبة بعض أولياء الأمور برفع الغياب عن المدارس أو تقليص أيام الدراسة.

وقال "شوقي" في تصريحات لـ "مصراوي"، إن هذه المقترحات بعيدة تمامًا عن الحلول التربوية.

ولفت إلى أن تلك المطالبات من أولياء الأمور ينتج عنه أثار خطيرة منها أن تلك المتطلبات تعتبر إعلان شهادة وفاة رسمية للمدارس المصرية.

وتابع أن تلك الإجراءات كانت تطبق أثناء فترة كورونا لظروف قهرية في كل بلاد العالم وفي كل أشكال ومراحل التعليم في مصر وتم خلالها إغلاق السناتر، ولم ينقطع الطلاب عن التعليم بل تم استبدال التعليم المباشر بالأون لاين، أما المطالبة حاليا برفع الغياب عن المدارس فقط فهي تعني الدعوة إلى تشغيل السناتر بكامل طاقاتها، أو حرمان من لا يستطع دفع مصاريف الدروس الخصوصية من التعليم، علمًا أن ما حدث أثناء كورونا أثر بشكل سلبي على مستويات الطلاب إلى الآن.

وأكد الخبير التربوي، أن الذهاب للمدرسة يعتبر مجاني ولا يتكلف فيه ولى الأمر سوى تجهيزات تغذية ابنه أو مصاريف المستلزمات، بينما في السنتر يكلف ولي الأمر سعر الحصة فضلا عن مصاريف تغذية الابن والمستلزمات أيضا، وبالتالي السنتر أكثر تكلفة بالنسبة لولي الأمر مقارنة بـ ذهاب الطفل للمدرسة.

وأشار إلى أن ذهاب الطلاب إلى المدارس وانتظامهم فيها هو السبيل الوحيد للتغلب على المشكلات الاقتصادية من خلال خلق أجيال واعية متعلمة، لافتا إلى أن أكثر دول العالم فقرا لم ولن تأخذ قرارا مثل ذلك.

وأكد الخبير التربوي، أن السماح بغياب الطلاب عن المدرسة يعني تركهم فريسة للسناتر والدروس الخصوصية التي من المزمع مبالغتها في رفع أسعارها، لافتا إلى أنها تضيع وقت الطلاب الذي كانوا يقضونه في المدرسة في النوم وفي أنشطة عديمة الجدوى.

وتابع: أن الغياب عن المدرسة يعني عدم القدرة على اكتشاف الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية نفسية أو جسمية والتي يمكن اكتشافها في المدرسة، بالإضافة إلى زيادة نسبة حالات تسرب الطلاب من التعليم في ضوء عدم تعودهم على الذهاب في المدرسة و ملاقاتهم صعوبات في ذلك.

وأشار إلى أن تلك القرارات يترتب عليها حرمان الطلاب من ممارسة الأنشطة المحببة إليهم مثل الإذاعة المدرسة أو التربية الرياضية، وبالتالي عدم اكتشاف مواهبهم، فضلا عن إصابتهم ببعض الأمراض الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة مثل: السمنة والبدانة.

وأكد الخبير التربوي أن المطالبة المستمرة بتقليص أيام الحضور إلى المدرسة يؤدي إلى تعميق التفاوت في المجتمع، حيث يبدون التلاميذ المنتظمون في المدرسة سواء الحكومية أو الخاصة أفضل من التلاميذ الغائبين، بالإضافة إلى زيادة مشكلات صعوبات التعلم وانتشارها بين الأطفال والطلاب مما يعوقها عن الاستمرار في التعليم وذلك في ضوء عدم اكتشافها في المدرسة.

وأشار إلى أن تلك القرارات يترتب عليها عدم تعلم الأطفال قيم مثل: الاستقلالية والاعتماد على النفس الناتجة عن الانتظام في المدرسة، وزيادة انتشار المشكلات السلوكية لدى الأطفال مثل: الانسحاب و الوحدة والانطواء في ضوء عدم تفاعلهم مع الأطفال الآخرين في المدرسة.

كما يترتب عليه عدم قدرة الكثير من الأطفال على الالتحاق بالسناتر والدروس الخصوصية في ضوء ارتفاع أسعارها، وبالتالي من لم يستطع جعل أطفاله ينتظمون في المدرسة بسبب ارتفاع التكلفة سيكون من المستحيل عليه إلحاقهم بالسناتر لأن تكلفتها مضاعفة مما يزيد من فرص حرمانهم من الدراسة والتعليم.

وأكد أن تلك الدعوات المستمرة ستكون دعوة للسماح للطلاب في المستويات التعليمية الأعلى مثل الجامعات بالغياب عن جامعاتهم. للمزيد (اضغط هنا)

اقرأ أيضًا:
المدارس تبدأ مراجعة استمارات طلاب الثانوية العامة 2024

قرار مهم من "التعليم" بشأن أعضاء كنترولات الدبلومات الفنية 2024

فيديو قد يعجبك: