لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في هذا التوقيت.. لماذا لم يشعر المصريون بالبرد كما حدث خلال الأعوام الماضية؟

08:53 م السبت 05 نوفمبر 2022

أمطار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشال:

حار جاف صيفًا معتدل ممطر شتاء، هكذا كان يُصف المناخ المصري، حينما كان من أكثر مناخات العالم استقرارا على مدار التاريخ، بمنطقة حوض البحر المتوسط؛ لذا قامت معظم الحضارات حول تلك المنطقة، لكن خلال السنوات الماضية تغيرت هذه المظاهر ولم يعد المناخ المصري كما كان.

شهد مناخ المنطقة الجغرافية لمصر ارتباكاً، نتيجة للتغيرات المناخية، التي أدت إلى "تشوه" المنظومة المناخية، فلم يعد المناخ كما كان قبل عشرات السنوات يميزه "فصلان" على مدار العام هما الصيف والشتاء، إذ يسيطر الآن الصيف على معظم أيام السنة، لذلك تأخر الشعور بالأجواء الشتوية.

يوضح الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن التغيرات المناخية التي تشهدها مصر الآن دراماتيكية، وكان من المفترض وفق الدراسات السابقة أن هذا التغير يحدث خلال فترة من 10 سنوات إلى 20 سنة من الآن.

"لا نعرف عن المناخ الحالي إلا التقلبات الجامحة ويصعب التنبؤ به"، يقول فهيم إن المناخ المصري يحتاج إلى عشرات السنوات حتى يستقر، ويستطيع العلم أن يضع له وصفا جديدا ودقيقا.

ومن مظاهر التقلبات الجامحة التي تشهدها مصر، مواسم توزيع أمطار غير اعتيادية، سواء في موسم سقوط الأمطار مطر أو كمية المطر، مثل سقوط كميات كبيرة على فترات متباعدة مثلما حدث الثلاثاء 25 أكتوبر، أو موجات حر لفترات طويلة تكون مصر فيها أعلى درجة حرارة على سطر الأرض، وفق بيانات مركز معلومات تغير المناخ.

وزادت درجة حرارة الهواء في مصر بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو أعلى من المتوسط العالمي الذي يقدر بـ 1.1 درجة مئوية، ومقارنة بعام 1901 زاد متوسط درجات الحرارة السنوية في مصر بنسبة 3%.

كما زاد المتوسط الشهري لدرجات الحرارة في مصر، حيث كان يسجل شهر أكتوبر متوسط درجة حرارة 25.3 درجة مئوية شهريا، ولكن نتيجة للتغيرات المناخية زاد المتوسط الشهري ليصبح 34.37 درجة، وهو ما أدى لاستمرار الأجواء الحارة نسبيا وتأخر الأجواء الباردة والشعور بالبرد.

"نهايات الفصول المناخية المعتادة اختلفت" كما يفسر الدكتور محمد علي فهيم، فصيف مصر أصبح أكثر حرارة وأحيانا الربيع يصبح أكثر دفئا من المعتاد، إذ حدث تداخل بين الفصول وقد يبدأ الصيف في نهاية شهر فبراير، ويحوز ثلثي العام، لذلك أصبح من الملاحظ ارتفاع درجات الحرارة في أغلب أوقات السنة وتأخر فصل الشتاء.

فيديو قد يعجبك: