كتبت- ياسمين الصاوي:

كشفت دراسة حديثة، أن جزيئات من الهواء الملوث تتراكم داخل رئة الأجنة وغيرها من أعضاء الجسم الأخرى في الثلث الأول من الحمل.

تدخل عوادم السيارات في مجرى الدم للأم، وتصل للطفل عبر المشيمة، ومن ثم تؤثر على الأعضاء التي تنمو بجسم الطفل خلال الأسبوع الـ12 من الحمل، أي في الثلث الأول، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويعتقد الخبراء، أن النساء الحوامل اللاتي يعيشن في أماكن أكثر تلوثًا في البلاد تزداد مخاطر إصابة أطفالهن بمشكلات صحية، كما يواجهن فرص الولادة المبكرة بصورة أكبر.

ووجد العلماء بجامعة أبردين وجامعة هاسيلت، أن جزيئات الهواء الملوث الصغيرة للغاية تسمى الكربون الأسود، وتصل إلى الجنين داخل الرحم عبر المشيمة في وقت مبكر من الحمل، وهي مواد خطيرة.

وكلما تعرضت الأم لكمية أكبر من الهواء الملوث، ازدادت معدلات جزيئات الكربون الأسود داخل جسم الطفل، والتي تبقى في الكبد والرئتين والمخ.

ويرتبط الكربون الأسود بزيادة مخاطر التعرض لأمراض القلب وسرطان الرئة وعدوى الجهاز التنفسي، كما يؤدي إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة والولادة المبكرة.

وقال البروفيسور بول فولير، المؤلف المشارك بالدراسة: "إن ما يقلقنا حقًا أن جزيئات الكربون الأسود يمكن أن يؤثر على نمو المخ، ويتفاعل مع الجهاز العصبي بشكل مباشر، إلى جانب نمو الأعضاء والخلايا".