لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رغم الإغلاق والتجاهل نساء قلوبهن معلقة بالمساجد.. "أم هشام": فتح المساجد للرجالة بس قهرني (2)

08:23 م الأحد 11 أبريل 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

السبت السابع والعشرون من يونيو، أدى المصلون أول صلاة فجر بالمسجد في مصر بعد فترة طويلة من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، فبعد ثلاثة أشهر أصدرت الحكومة قررًا بفتح المساجد لأداء كافة الصلوات باستثناء صلاة الجمعة، وتم حظر إقامة صلاة التراويح أو التهجد أو الاعتكاف بالمساجد في رمضان الماضي، لكن ظلت مصليات السيدات مغلقة بشكل تام منذ الإغلاق الأول، وحتى عدة أيام قليلة مضت، حيث أصدرت الحكومة قرارًا بفتح مصلى السيدات التابع للمساجد لصلاة التراويح فقط التي لا تتجاوز مدتها نصف ساعة.

أم هشام.. عودة الروح بعودة المساجد

"قهرني والله" هكذا تصف أم هشام، ربة المنزل الأربعينية، شعورها حين فتحت المساجد لأول مرة بعد كورونا، فحين أغلقت المساجد لأول مرة شعرت أم هشام بأن الدنيا أغلقت في وجهها، ففي المسجد لا يكون هناك أي حاجز بين العبد والله سبحانه وتعالى، وهناك، لا يزعجها أحد حين تتصل بالله، فتقول أم هشام أنها في المنزل لا تستطيع التركيز في الصلاة بسهولة، "في المسجد شعور لا أحسه إلا فيه فقط"، فحتى لو لم تكن هناك دروس كانت تتمنى أن تصلي وفقط في المسجد، وكان لخبر فتح المسجد لتراويح رمضان هذا العام وقع سعيد على قلبها، فتقول ام هشام كانت مفتقدة أهلها، وتصف نبأ فتحه كأن روحها عادت مرة أخرى وملكت الدنيا بأسرها "كأني كنت ميتة وحييت تاني إحساس لا يوصف".

تفضل "أم هشام"، الصلاة في المسجد عن الصلاة في البيت، فهي ترتاح نفسيًا جدًا فيه، "بحس أني ملكت الدنيا كلها بقرب من ربنا اكتر بعيد عن الأولاد ومشاكل البيت"، وهناك تشعر بالصفاء مع الله سبحانه وتعالى في المسجد وبلا حاجز بينها وبينه

لم تكن صلة أم "هشام" بالمسجد في التراويح أو الجمع فقط، بل كانت تصلي بانتظام في المسجد قبل كورونا، فكانت تصلي الظهر والمغرب والعشاء، وتقرأ القرآن في المسجد وتحضر الدروس، "حاجة فوق الخيال والله"، لما أغلقت المساجد شعرت أم هشام، أن أبواب الدنيا أغلقت جميعها في وجهها.

أماني: المساجد الشهيرة بالنسبة لي "سياحة" لا "تعلق روحي"

كانت أماني تذهب إلى المسجد بانتظام منذ كانت تعيش منذ سنوات طويلة في "الدوحة" فكانت تصلي هناك الجمعة بانتظام والتراويح كذلك، لما عادت أماني إلى مصر كانت تصلي التراويح فقط في المسجد بانتظام، في مسجد بجوار المنزل، لكنها منذ تزوجت وانجبت لم تكن تذهب للصلاة هناك، "كنت ببقى فاتحة الشبابيك والبلكونات عشان اسمع صوت الصلاة"، وكانت تفتقد بشدة حضورها للمسجد، وحين اغلقت المساجد، حتى على الرغم من أنها وقتها لم تكن تصلي في المسجد، إلا أنها افتقدت حتى سماع صلاة التراويح والتفاعل معها والدعاء.

"صوت الصلاة دا رمضان"، فالصمت السائد بعد العشاء في رمضان كان مؤذي جدًا لأماني فصوت صلاة التراويح وجوها هو ما كان يجعلها تشعر بروحانيات رمضان، تقول أماني أنها قرأت أن فتح صلاة التراويح هذا العام للرجال فقط، لكن إن كانت للنساء أيضًا فسوف تحاول النزول للصلاة إن استطاعت ترك ابنتها الصغيرة مع أهلها.

"أبو بكر الصديق" هو أكثر مسجد تعلقت به أماني وهو في الدوحة، وتعتبر إمامه أباها الروحي، فالإمام كان يتلو القرآن بنفس تلاوة الشيخ محمد صديق المنشاوي، وهو أقرب القراء إلى قلبها، وهناك كانت بدايات ارتداءها الحجاب واقترابها من الله، وحين عادت أماني إلى مصر، أصبح "مسجد الرحمة" القريب من منزلها هو الأقرب إلى قلبها، ففيه تعرفت على العديد من الأصدقاء في صلاة التراويح، وظلت علاقتهن قائمة منذ سنوات وحتى الآن.

تقول أماني إن تعلقها بالمسجد الذي تصلي فيه دائما أقوى من أي مسجد آخر، فحتى حين غيرت مقصدها في إحدى الرمضانات وصلت التراويح في مسجد خالد بن الوليد في الليالي الوترية "محستش بحاجة خالص لأني روحته زي السياح كده"، تقول أماني ان المساجد الأخرى الكبيرة في مصر هي بالنسبة لها مساجد سياحية.

"أنهم يفتحوا المساجد للرجالة والستات لأ حاجة تضحك وتفكير غير منطقي" تقول أماني معلقة على فتح المساجد للرجال فقط، على الرغم من أنه أغضبها، لكن لأنها لن تستطيع النزول في كل الأحوال فترى الأمر ساخرًا، ولا تجد له مبرر، "هي كورونا هتنتشر بين الستات بس؟!".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان