الروبي مفسرًا قوله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْه
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع معنى لبدًا، كما في قوله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدً}..[الجن : 19].
قال الروبي: لبدا: جمع لبدة، وهي الجماعة المتزاحمة، ومنه (لبدة الأسد): للشعر المتراكم في رقبته.
والمقصود بـ(عبد الله) في الآية الكريمة: النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ووضع سبحانه الاسم الظاهر موضع المضمر، إذ مقتضى الظاهر أن يقال: وأنه لما قمت تدعو الله، وذلك تكريما للنبي صلى الله عليه وسلم، لما في هذه الإضافة من التشريف والتكريم. (كادوا): يعني: صالحي الجن.
ففي الآية الكريمة: يبين الله سبحانه وتعالى حال الصالحين من الجن، عندما استمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن، ويتقرب إلى الله تعالى بالعبادة كاد الجن يلتصقون يركب بعضهم بعضًا تزاحمًا وتراكمًا عليه؛ متعجبين مما رأوه من عبادته، واقتداء الصحابة به.
موضوعات متعلقة..
- الروبي مفسرًا قوله تعالى {فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا}
- الإفتاء تنشر تفسير الشعراوي لقوله تعالى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"
فيديو قد يعجبك: