معنى آية {فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب}
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآيات القرآنية: {فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب}.. [الشرح: 7 - 8 ]
(فإذا فرغت): والفراغ يكون بعد الشغل، والمعنى: عندما تنتهي من عمل تقوم به. والخطاب هنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: المعنى: إذا فرغت من الغزو. وقيل: إذا فرغت من التبليغ. وقيل: إذا فرغت من الصلاة.
(فانصب): والنصب: هو التعب، وقيل: المعنى هنا: انصب (اتعب) في الدعاء. وقيل: اتعب في الشكر. وقيل: اجتهد في العبادة.
(فارغب): من الرغبة في الإجابة.
وخلاصة المعنى: أن الحق تبارك وتعالى يأمر عباده بمواصلة الشكر والعبادة والعمل، فكلما فرغ الإنسان من عمل فيه رضاه سبحانه، فليشغل نفسه بعمل أخر من أعمال الخير، وعليه أن يتوجه برغباته إلى الله؛ فهو المجيب لعباده القريب منهم سبحانه.
فيديو قد يعجبك: