من معاني القرآن: ما هي النطفة الأمشاج؟

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية [ما هي النطفة الأمشاج التي خلق الله منها الإنسان كما في قوله (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج) والتي ذكرت في سوره [الانسان: 2]

المراد بالنطفة الأمشاج في الآية الكريمة: النطفة المختلطة، وهي التي اختلط فيها ماء الرجل وماء المرأة، فكان هذا أصل خلق الإنسان الذي كوَّنه الله تعالى منه!

والمراد بالإنسان في الآية الكريمة: جنسه وجميع أفراده.

وفي الآية الكريمة يبين الله تعالى مراحل خلق الإنسان وأصل نشأته؛ فهذا الخلق مراحل متعددة فإن النطفة تصير علقة ثم مضغة، وهكذا إلى تمام الخلقة ونفخ الروح!

وقيل: المراد بالأمشاج: الأخلاط التي فيها نوازع الخير والشر، وفيها صفات الإنسان المختلفة، وفيها اتجاهاته المتباينة!

فإذا علم الإنسان أن أصل خلقته من ذلك الماء المستقذر دعاه ذلك إلى التواضع بين الناس، لمعرفتة بحال نفسه الضعيفة، ودعاه إلى الاستقامة على ما خلقه الله لأجله!