لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من معاني القرآن: تفسير آيات من سورة القيامة

02:05 م الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

من معاني القرآن: تفسير آيات من سورة القيامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية {ولا أقسم بالنفس اللوامة}، {بلى قادرين على أن نسوي بنانه}، {فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر}.. [القيامة: 2*4*7*8*9].

(ولا): قيل: هذا الحرف جيء به هنا لقصد المبالغة في تأكيد القسم، كما في قولهم: لا والله. وقيل: إن (لا) في هذا التركيب وأمثاله على حقيقتها للنفي، فإن المسألة أوضح من أن تحتاج إلى قسم. والراجح المعنى الأول: أن صيغة (لا أقسم): هي بقصد المبالغة. النفس اللوامة: النفس التقية المستقيمة التي تلوم ذاتها على ما فات منها، فهي مهما أكثرت من فعل الخير تتمنى أن لو ازدادت من ذلك، ومهما قللت من فعل الشر، تمنت- أيضًا- أن لو ازدادت من هذا التقليل.

(قادرين): حال من فاعل الفعل المقدر بعد بلى.

(نسوي): من التسوية، وهي تقويم الشيء وجعله متقنًا مستويًا، (بنانه): البنان: جمع بنانة، وهي أصابع اليدين والرجلين، أو مفاصل تلك الأصابع وأطرافها، وخصت البنان بالذكر، لأنها أصغر الأعضاء، وآخر ما يتم به الخلق، فإذا كان سبحانه قادرًا على تسويتها مع لطافتها ودقتها، فهو على غيرها مما هو أكبر أشد قدرة.

(برق): - بكسر الراء وفتحها - دهش وفزع وتحير ولمع من شدة شخوصه وخوفه، يقال: برق بصر فلان - كفرح ونصر- إذا نظر إلى البرق فدهش وتحير. والتعريف في البصر: للاستغراق، إذ أبصار الناس جميعا في هذا اليوم، تكون في حالة فزع، إلا أن هذا الفزع يتفاوت بينهم في شدته.

(خسف القمر): المراد: انطماس نوره، واختفاء ضوئه.

(جمع الشمس والقمر): اقترانهما ببعضهما بعد افتراقهما واختلال النظام المعهود للكون، اختلالا تتغير معه معالمه ونظمه.

وخلاصة المعنى في هذه الآيات:

ـ أن الحق تبارك وتعالى يقسم بالنفس اللوامة التقية التي تلوم ذاتها على الخير، لماذا لم تستكثر منه، وعلى الشر لماذا فعلته.

ـ ويؤكد الحق تبارك وتعالى قدرته التامة على إحياء الموتى بعد أن صاروا عظامًا، وتفرقت عظامهم وصارت رفاتًا في بطون البحار وبين الأودية، فهو سبحانه القادر على هذا الجمع لعظامه وجسده، وعلى جعل أصابعه وأطرافه وأنامله مستوية الخلق، متقنة الصنع، كما كانت قبل الموت.

ـ وأن الحق تبارك وتعالى يخبر عن بعض أهوال يوم القيامة وما يقع فيه، من ذلك أن أبصار الناس لا تستقر تكون في دهشة وذهول، ويذهب ضوء القمر، ويختل نظام الليل والنهار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان