إعلان

الأردنيون يشكون من (تخمة درامية) برمضان

12:47 ص الثلاثاء 09 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يعاني المشاهد الأردني من (تخمة) في الأعمال الدرامية والمسلسلات التي تعرض على القنوات والمحطات العربية في شهر رمضان المبارك، الذي يشهد في الوقت نفسه انحساراً في الأعمال الأردنية حتى في التلفزيون الأردني نفسه.

ويتساءل الفنانون والمواطنون الأردنيون عن جدوى تركيز بث الأعمال الدرامية في شهر رمضان وعدم بثها طوال أيام السنة، وهو ما يؤدي إلى عدم قدرة المشاهد على متابعة كل ما يعرض على شاشات القنوات الأردنية أو العربية.

ويقول المخرج والممثل الأردني خليل: (تكديس بث الأعمال الدرامية في شهر رمضان يحدث حالة من الإرباك للمواطن والممثل معا).

وأضاف شحادة: (المشاهد لا يمكنه متابعة كل الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشات التلفزيون، وهذا ما يدفعه إلى التركيز على مشاهدة عمل أو عملين، وإهمال باقي الأعمال، علما أن معظم ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون أعمال هامة وتستحق المشاهدة والمتابعة).

ودعا شحادة المحطات العربية إلى التنسيق فيما بينها بخصوص عملية بث المسلسلات، وذلك لإعطاء الجمهور فرصة لمتابعتها وتقييمها.

ويقول عدد كبير من المشاهدين: إنهم لا يستطيعون متابعة كل ما يعرض على الشاشات العربية. فالمواطن (رائد أحمد) موظف بإحدى المؤسسات الخاصة، يرى أن كثيرا من المسلسلات والأعمال الفنية التي تعرض في رمضان تشده لمتابعتها، إلا أنه يشعر بالفوضى أمام ما يتم عرضه.

وأشار إلى أن تكديس هذه الأعمال وعرضها في شهر رمضان يسبب بعض المشاكل، كأن يضطر إلى متابعة مسلسل واحد فقط، فضلا عن تعكير صفو العائلة لأن الاختيارات متعددة، فكل فرد يريد متابعة برنامج أو مسلسل معين قد لا يكون مجمعا عليه من قبل الجميع.

الفنان الأردني مغيب: على الرغم من كثرة الأعمال الدرامية التي تعرض على الفضائيات في رمضان، فإن التلفزيون الأردني يعاني من ظاهرة انحسار الأعمال الأردنية وتغيب الفنان الأردني بها.

ويقول عبد الكريم القواسمي أحد أبرز فناني الأردن: (بشكل عام هناك تقصير من الفنان الأردني الذي يلقي بكثير من التبريرات على شماعة حرب الخليج، وهو ما ساعد في انحسار الأعمال الأردنية).

وأضاف القواسمي: (بإمكان الفنان الأردني بمساعدة النقابة أن يقوم ببعض المحفزات القائمة على دراسة السوق وجدوى الإنتاج الفني وحاجة المحطات للأعمال الدرامية الممتازة مما يشجع القطاع العام ممثلا بالتلفزيون، والذي يعتبر إنتاجه نوعا من الواجب الوطني).

ويشارك القواسمي بأعمال في رمضان إحداها من إخراج (نجدت أنزور) وهو مسلسل بدوي ذو طابع فانتازي، كما يشارك أيضا في عملين من إنتاج المركز العربي وهما مسلسل (زمان الوصل) للمخرج السوري عارف الطويل، ومسلسل (امرؤ القيس) للمخرج الكويتي خلف العنزي.

ويؤكد المخرج والممثل الأردني غنام غنام أن وجود الفنان الأردني يكاد يكون معدوما على الشاشة الأردنية والعربية، مشيرا إلى أنه لم يشارك في أي من الأعمال المخصصة لشهر رمضان على الرغم من شهرته في الأوساط الفنية الأردنية.

ويقول الفنان الأردني جميل عواد: (إن هذا الغياب لا يقره الفنان إنما إدارة التلفزيون)، مضيفا أن (التلفزيون الأردني عودنا على أن لا يكون أردنيا لا في رمضان ولا في غير رمضان، ولا أدري إن كان هذا الإلهام الوطني سيتم تبنيه لاحقا أم لا).

وتابع عواد قائلا: (هذا زمن المصالح وليس زمن القيم، لذلك فقد الفنان الأردني قيمته حتى في أجهزة إعلامه المحلية، فكيف نتوقع أن يكون له حضور على الشاشات العربية بعد أن تخلت عنه الأجهزة الرسمية في بلده منذ أكثر من 12 سنة).

وفي المقابل ترى الممثلة الأردنية سميرة خوري أن الفنان الأردني بدأ يستعيد مكانته على شاشة التلفزيون الأردني، مشيرة إلى أنها ضد تكثيف الأعمال الفنية بطريقة أو بأخرى لعرضها في شهر رمضان المبارك، إذ إن معظم الأعمال الجيدة التي تبذل فيها جهود فنية ومالية كبيرة لا تحظى بالمشاهدة لزخم الأعمال التي تكتظ بها المحطات في هذا الشهر الفضيل.

وأعربت سميرة عن أملها في وجود تنسيق ما بين المحطات وبين إدارات الإنتاج في العالم العربي للاتفاق على عدد معين من الأعمال التي تليق أولا بهذا الشهر لمشاهدتها من الجمهور العربي الكبير، وثانيا للاستفادة من الأعمال الأخرى الجيدة لضمان مشاهدتها في الأشهر التي تلي شهر رمضان وعلى مدار العام.

وقالت: (الفنان الأردني بدأ يأخذ وضعه الحقيقي في طبيعة الأعمال التي يشارك بها مقارنة بالفترة التي تلت حرب الخليج الثانية).

وترى ناريمان عبد الكريم أن الممثل الأردني لن يستطيع الخروج إلى الشاشة العربية عبر الشاشة الأردنية، إنما لا بد له أن يخرج عبر الساحات المجاورة، وهذا ما فعله عدد من الممثلين أو الفنانين الأردنيين.

وتضيف ناريمان: (نحن نعاني من فقر شديد في إنتاج الدراما الأردنية، فتقديم عمل أو عملين في السنة لا يكفي، إضافة إلى أن الأعمال تبقى مكررة، كما أننا نجد الفنان الواحد في كل الأعمال المقدمة، فيما يبقي حضورنا على الشاشات العربية معدوماً إلا في حالات استثنائية، وهذا حين يكون الإنتاج للخليج).

بينما يرى زهير النوباني الفنان الأول في الأردن أن التلفزيون الأردني هو أول من بدأ باحتضان الفنان الأردني ورعايته والمساهمة في انتشاره وتسويقه عربيا منذ الستينيات.

وقال النوباني: (لا يجوز إلقاء اللوم على التلفزيون أو ظلمه، وذلك لعدة أسباب، منها ضعف الميزانية ومقاطعة الإنتاج الأردني، فهناك الكثير من المسلسلات مكدسة على الأرفف)، موضحاً أن (المجال الفني الأردني دخله من ليسوا أهلا له).

المصدر: موقع اسلام اون لاين

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان