إعلان

شريف مدكور يثير الجدل عن عذاب القبر ويعلق: "أنا مش خروف".. وهذا رأي الإفتاء

11:45 ص الأحد 09 فبراير 2025

كتب- علي شبل:

أثار الإعلامي المصري شريف مدكور جدلًا واسعًا بعد حديثه عن عدم وجود حساب للناس في القبر، مستشهدا بالآية القرآنية: (كل نفس ذائقة الموت ثم توفون أجوركم يوم القيامة).

وكتب مدكور، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "قال تعالى (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة) قال يوم القيامة ولم يقل وإنما توفون أجوركم في القبر... أو يقول وإنما توفون بعض أجوركم في القبر.. أو يقول وإنما ستتعرفون على مقاماتكم في القبر... هذه الآية الكريمة الصريحة والواضحة تأكد وتبين لكل من يتدبر القرآن أنه لا يوجد أي شيء في القبر".

وبعد تعليقات وانتقادات، أعلن مدكور أنه سيغلق التعليقات على المنشور لتجنب الجدل الواسع الذي قد يسببه النقاش بين المتابعين، وكتب في منشور لاحق: "أنا اتكلم في الدين براحتي واقول اللي أنا عوزه مدام مش بكفر حد والحاجه الوحيده اللي مش من حق مخلوق يقولي متتكلمش فيها هي ديني علي الاقل أنا ببحث وبجتهد علشان أزود إيماني ويقيني والله أعلم….أنا مش خروف حمشي ورا كلام حد… كل واحد يلم نفسه على الأقل أنا مش بتاجر ولا بعمل سبوبة من ديني وربنا عارف نيتي وهو اللي بيحاسب في الاخر...".

وأضاف مدكور في منشوره: "رجاء محدش يدخل على الخاص ويكتبلي إن الدين ده دراسه وعلم خلي كل واحد في نفسه ارجوكم والناس اللي عماله تضحك علي الكلام وحاطه دي (ايموجي ضاحك) انتم عيال قوي علشان مفيش في الكلام حاجه تضحك".

ما رأي الإفتاء في حساب القبر، وهل هو ثابت في القرآن والسنة؟

أما رأي دار الإفتاء في مسألة عذاب القبر، فسبق أن أوضحها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلًا إن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا عن طريق الوحي، والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ۝ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [البقرة: 2-3].

وأضاف جمعة، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية: وقد ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة من السنة النبوية الشريفة التي أُمِرنا بالأخذ بها وتصديقها؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7].. وأخبرنا سبحانه أن كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحيٌ يجب الإيمان به؛ فقال: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ النجم: [3-4]، وورد في القرآن الكريم ما يدل على عذاب القبر في قوله تعالى: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ [غافر: 46]، فعرضهم على النار غدوًّا وعشيًّا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يُدخَلُون أشد العذاب.

وكذلك في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأنعام: 93]؛ لأن قبض الملائكة لأرواحهم عند الوفاة يليها عذاب مباشر؛ بدليل قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ﴾، وهذا يكون قبل القيامة، أي: في القبر.

اقرأ أيضًا:

بعد اتهام مقرئ بنقض عهده في عزاء الشرقية.. هل يجوز شرعًا قراءة القرآن بأجر؟

منها "تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان".. 10 أحاديث شائعة عن شهر شعبان لم يقل بها النبي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان