بالحديث الشريف.. 10 مواقف غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا تصرف
غضب النبي صلى الله عليه وسلم
كتب- علي شبل:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه البيهقي، وعلى الرغم من كون النبي، صلى الله عليه وسلم، نبياً من الأنبياء يتلقّى الوحي من السماء، غير أن المشاعر الإنسانية المختلفة تنتابه كغيره من البشر، فتمرّ به حالات من الفرح والسرور، والحزن والضيق، والرضا والسكينة، والغضب والغيظ.
وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الغضب، غضبا محمودا، فكان لا يغضب لنفسه وإنما كان غضبه لله ولشريعته، فهو عند النبي قولٌ بالحق، وغيرةٌ على محارم الله، لا اعتداء فيه ولا غلوّ، ودافعه دوماً إنكار لمنكر أو عتابٌ على ترك الأفضل، ويؤكد هذا ما ذكرته عائشة رضي الله عنها من حال النبي، صلى الله عليه وسلم -، حين قالت: (ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
وفي التقرير التالي يرصد مصراوي بعض المواقف التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم الغضب المحمود، وهي من الأحاديث الواردة الصحيحة:
(1) عندما قتل أسامة بن زيد رضي الله عنه رجلا غير مسلم
حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنه في سريّة، فقام بقتل رجلٍ بعد أن نطق بالشهادة وكان يظنّ أنه إنما قالها خوفاً من القتل، فبلغ ذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، فغضب غضباً شديداً، وقال له: (أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟ أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا) حتى قال أسامة رضي الله عنه: "فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ" رواه مسلم.
(2) تصرفه، صلى الله عليه وسلم، مع صاحب الخاتم الذهبي
وفي موقفٍ آخر رأى النبي- صلى الله عليه وسلم، رجلاً يلبس خاتماً من الذهب، فغضب ونزع الخاتم من يد الرجل وطرحه في الأرض وقال: (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) رواه مسلم.
(3) غضبه، صلى الله عليه وسلم، من الصحابي أسامة بن زيد
عندما حاول أسامة بن زيد رضي الله عنهما الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت، غضب حتى عُرف ذلك في وجهه، وقال لأسامة: (أتشفع في حد من حدود الله) ثم قام فخطب في الناس قائلاً: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق عليه.
(4) غضبه لرجل يهودي
وفي أحد أسواق المدينة وقع خلافٌ بين صحابي وأحد تجّار اليهود، فقال اليهوديّ: "والذي اصطفى موسى على البشر"، فلطمه رجل من الأنصار وقال له: "تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟"، فذهب اليهودي إلى النبي،صلى الله عليه وسلم، يشتكي ما أصابه، فغضب عليه الصلاة والسلام وقال: (لا تفضلوا بين أنبياء الله) متفق عليه.
(5) غضبه من نزاع الصحابة في القدر
وخرج- صلى الله عليه وسلم- ذات يومٍ على بعض أصحابه وهم يتنازعون في القدر، فغضب حتى احمرّ وجهه كأنما فقئ في وجنتيه الرمان، فقال: (أبهذا أمرتم ؟ أم بهذا أرسلت إليكم ؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر) ".
(6) غضبه من تكلّف الناس في السؤال عن الأمور الدقيقة
وغضب عليه الصلاة والسلام من تكلّف الناس في السؤال عن الأمور الدقيقة فيكون سؤالهم سبباً في التشديد عليهم، وكذلك من سؤالهم عما لا يُفيد، فقد روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أُكثر عليه غضب، ثم قال للناس ( سلوني عما شئتم) ، فقال رجل : من أبي ؟، قال (أبوك حذافة) ، فقام آخر فقال : من أبي يا رسول الله ؟، فقال : ( أبوك سالم مولى شيبة ) ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما في وجهه قال : يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل".
(7) موقفه من إطالة الإمام في الصلاة
وشكا إليه رجلٌ من إطالة الإمام في صلاته ومشقته على المصلّين، فغضب - صلى الله عليه وسلم – حتى قال أبو مسعود : " ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ "، ثم قال : ( يا أيها الناس، إن منكم منفّرين، فمن أمّ الناس فليتجوّز، فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة ) متفق عليه .
(8) موقفه من رد أبي بكر
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجب ويتبسّم، فلما أكثر الرجل رد عليه أبو بكر ، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام من مجلسه، فلحقه أبو بكر فقال : " يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ؟ "، فقال له : ( إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان) رواه أحمد .
(9) غضبه صلى الله عليه وسلم من عدم اتباع أمره
وعن البراء بن عازب قال: “خرج رسول الله وأصحابه قال: فأحرمنا بالحج فلما قدمنا مكة قال: اجعلوا حجكم عمرة. قال: فقال الناس: يا رسول الله قد أحرمنا بالحج كيف نجعلها عمرة؟ قال: انظروا ما آمركم به فافعلوا. فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة وهو غضبان فرأت الغضب في وجهه فقالت: من أغضبك أغضبه الله؟ فقال: وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع.
(10) غضبه من أجل الصلاة في البيوت
وعن زيد بن ثابت، رضي الله عنه، قال: ”احتجر رسول الله ﷺ حجيرة مخصفة، أو حصيرا فخرج رسول الله ﷺ يصلي فيها فتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته ثم جاؤوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله ﷺ عنهم فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم مغضبا فقال لهم رسول الله ﷺ ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة”.
اقرأ أيضًا:
شريف مدكور يثير الجدل عن عذاب القبر ويعلق: "أنا مش خروف".. وهذا رأي الإفتاء
بعد جدل شريف مدكور عن حساب القبر.. فيديو للشعراوي: القبر ليس فيه عذاب ولكن
بعد اتهام مقرئ بنقض عهده في عزاء الشرقية.. هل يجوز شرعًا قراءة القرآن بأجر؟
منها "تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان".. 10 أحاديث شائعة عن شهر شعبان لم يقل بها النبي
فيديو قد يعجبك: