كيف يكون الفرار إلى الله؟.. أستاذ بالأزهر يجب
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، أن الفرار إلى الله يمثل جوهر العلاقة بين العبد وربه، حيث يجمع بين الخوف من العذاب والرجاء في الرحمة، مستشهدا بقول الله تعالى: "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين".
وأضاف سليمان، خلال حلقة برنامج "وقفات"، المذاع على قناة" الناس": أن هذه الآية تحمل معاني عميقة، إذ إن الفرار عادةً يكون "من" شيء مخيف، لا "إلى"، إلا أن الله عز وجل وحده هو الذي يُفر منه إليه، لأنه الملجأ الآمن والمقصد الحق.
وأوضح أن القرآن الكريم يوضح كيفية الفرار من الجهل إلى العلم، ومن الكسل إلى العمل، ومن المعصية إلى الطاعة، لافتًا إلى أن الفرار إلى الله ليس مجرد هروب، بل هو سعي إلى الطمأنينة والإيمان والاعتصام بحبله المتين.
وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يُعلم أصحابه هذا المعنى العظيم، مستشهدًا بدعائه قبل النوم: "اللهم الجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك"، وهو ما يعكس اليقين الكامل بأن النجاة الحقيقية لا تكون إلا في جوار الله سبحانه.
ودعا إلى ضرورة جعل شعارهم في الحياة "وعجلت إليك ربي لترضى"، والعمل بجد واجتهاد للفوز برضوان الله وجنته، سائلاً الله أن يحسن وفادتنا إليه، ويغفر ذنوبنا، ويسترنا في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا:
شريف مدكور يثير الجدل عن عذاب القبر ويعلق: "أنا مش خروف".. وهذا رأي الإفتاء
بعد جدل شريف مدكور عن حساب القبر.. فيديو للشعراوي: القبر ليس فيه عذاب ولكن
بعد اتهام مقرئ بنقض عهده في عزاء الشرقية.. هل يجوز شرعًا قراءة القرآن بأجر؟
منها "تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان".. 10 أحاديث شائعة عن شهر شعبان لم يقل بها النبي
فيديو قد يعجبك: