أنا رجل أعمال فهل أخرج زكاتي بعد خصم الضرائب أم قبلها؟.. عالم أزهري يجيب
كـتب- علي شبل:
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول في رسالته: أنا رجل أعمال يجتمع علي في مالي زكاة وضرائب فهل أخرج الزكاة قبل خصم الضرائب، أم أخصم الضرائب أولا ثم أخرج الزكاة على ما تبقى من المال؟.
في رده، أوضح العالم الأزهري الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا: اتفق أهل العلم قاطبة على أن الزكاة على المال لا تخرج إلا إذا استوفى صاحب المال منه ضروريات حياته وحاجياتها له ولزوجه ولأولاده، ولكل من يعول من دفع إيجار المسكن الذي يسكنه، ومن نفقات المأكل والمشرب والملبس له ولمن يعولهم ونفقات تعليم أولاده، ونفقات علاجه وعلاج كل من يدخلون في إعالته وأخيرا وبعد سداد ديونه فإن كان الباقي من المال نصاب بعد خصم كل ما سبق وجبت الزكاة وإلا فلا.
والجواب عن الفتوى فيه تفصيل أوضحه لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، فيما يلي:
أولا: أن يختلف تاريخ إخراج المالين: الزكاة، والضرائب، فيبدأ بإخراج ما حل تاريخه أولا فإن حل إخراج الزكاة أولا قبل الضرائب أخرجها، وإن كان العكس فحل وقت إخراج الضرائب أخرجها وحينئذ لا إشكال.
ثانيا: إن تزامن التاريخان معا حينئذ أقول: الضرائب دين على صاحب المال للدولة فيخرجها أولا والمتبقي من المال بعد إخراج الضرائب إن كان نصابا زكاه وإلا فلا قياسا على الدين الخاص الذي يكون عليه للشخص الطبيعي، فإن فعل ذلك فلا حرج عليه شرعا، وإن كان سهمه في الإيمان عاليا ،وإسلامه كاملا، ويقينه راسخا واعتقاده في عوض الله ،وفي إخلافه عليه موجودا، وأخرج الزكاة أولا غير مخصوم من المال المزكى ما عليه من ضرائب، ثم دفع ضرائبه بعد ذلك كان له من الله الجزاء الأوفى، والأجر الموفور، والعطاء غير الممنون ولا المنقوص.. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة
خلعت زوجي وأقابله في البيت بدون الأولاد.. فهل عليّ ذنب؟.. رد مفاجئ من أمين الفتوى
ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟
فيديو قد يعجبك: