لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخروج من دائرة الخوف إلى دائرة الرجاء.. روشتة علي جمعة للتخلص من الوساوس

04:31 م الجمعة 13 ديسمبر 2024

الدكتور علي جمعة

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن طريقة بمثابة روشتة إيمانية تساعد العبد المؤمن للتخلص من الوساوس والخروج من دائرة الخوف إلى دائرة الرجاء.

يقول جمعة إن الترغيب والترهيب، الرجاء والخوف، البسط والقبض؛ كلها أمور من الله، فهو القابض الباسط، وهو النافع الضَّار، وهو المحيي المميت، وهو الأول الآخر إلى ما لا يتناهى من الصفات.

وأوضح فضيلة المفتي السابق أن الخوف والرجاء شعوران حسنان؛ الخوف جميل، والرجاء جميل، وبين الخوف والرجاء سيرُ العبد. فإذا رأيت نفسك قد دخلت في دائرة الخوف، وبدأت الأمور تُغلَق عليك، ووصلت إلى مرحلة الوسواس، وهذا الوسواس يؤدي بك إلى الإحباط واليأس من رحمة الله، فتذكّر أنه "ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون" -والعياذ بالله-، أي لسنا نحن. (كَفَرَ) أي سُتِرَ قلبه عن الإيمان. فكلمة "القوم الكافرون" شديدة جدًا، فاليأس من الله مصيبة. لذا، يجب عليك ألا تيأس.

وتابع جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إذن، ماذا تفعل إذا رأيت أن الوسواس يزداد يومًا بعد يوم، والخوف يتعاظم، وبدأت تُحاسب نفسك أكثر من اللازم حتى أوشكت أن تدخل في حالة مرضية؟

افتح الباب واخرج.. أي باب؟ الباب الذي يخرجك من دائرة الخوف إلى دائرة الرجاء، حتى يتحقق التوازن.

وكيف يكون باب الرجاء؟

تأمّل منن الله عليك - ولن تُحصيها -، ستجد نفسك تقول: إن ربنا كريم وعفو وغفور، ولم يفعل كل ذلك لي إلا لأنه يحبني. هذا التأمل يُعيد التوازن إلى الخوف الذي أدخلتَ نفسك فيه.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: ثم، إذا وجدت نفسك في رجاء دائم وبدأت لا تبالي بالذنب ولا بغيره، فتكون قد دخلت الرجاء من أوسع أبوابه. فإذا خفت على نفسك أن تميل الكفة، وأردت أن تعود إلى شيء من الخوف؛ افتح باب الخوف. فتأمل ما تفعله من المعاصي وما أنت عليه من تقصير، فتُفزعك هذه الحال، فتقول: ولماذا أنت صابر عليَّ يا رب؟ إذًا، هو تعالى يمهلني وسوف يأخذني أخذ عزيز مقتدر. ما هذا؟ لابد أن أعود سريعًا قبل أن يفوت الوقت.

ويؤكد فضيلة المفتي السابق: إذن، ينبغي عليك أن تكون دائمًا في الأمة الوسط، لأن وسطَ الشيء أعلاه، كما أن وسط الجبل أعلاه. ولذلك، إذا صعدتَ أعلى فلا تنزل. قال ﷺ: "أما واللهِ إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". وهذا الكلام يقوله ﷺ لمن زاد على سنته! لأن الزيادة أخت النقص.

وختم جمعة: إذن، لابد أن نكون أمة وسطًا، كما وصفنا ربنا سبحانه وتعالى. فإذا اختل الميزان بجانب الرجاء، فتحنا باب الخوف بأن نرى مصائبنا فنخافه. وإذا اختل بجانب الخوف، فتحنا باب الرجاء بأن نرى مِنَّة الله علينا فنعلم مدى رحمته وكرمه بنا سبحانه وتعالى، فنرجوه.

اقرأ أيضًا:

صليت في الركعة الأولى بسورة الناس ماذا أقرأ في الثانية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)

هل رفض الزوجة إقامة حماتها معها نشوز؟.. 3 أمور مهمة يكشف عنها عالم بالأزهر

عمري 70 سنة وعاوزه احفظ القرآن؟.. وباحث شرعي يكشف أسهل طريقة

ما حكم الهبة وشروط الوصية وهل تجوز لغير المسلم؟.. 7 أحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها

كيف تختار الرأي الشرعي عند تعدد الفتاوى؟.. علماء يشرحون قاعدة "استفتِ قلبك"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان