في ذكرى مولده.. أبرز المعلومات عن العالم الداعية القصبي زلط عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
كـتب- علي شبل:
رصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن العالم الراحل الدكتور القصبي زلط، والذي تحل ذكرى مولده في مِثْلِ هذا اليومِ –الخامسِ منْ نوفمبر عامَ 1938م، المُوافِقِ الثَّانيَ عشَرَ منْ رمضانَ سنةَ 1357هـ.
وفي النقاط التالية رصدت هيئة كبار العلماء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن العالم الراحل:
- وُلِدَ الشَّيخُ العلَّامةُ الأستاذُ الدكتور القصبي بن محمود بن حامد بن علي العزي الشهير بأبي زلط، في قريةِ سجينِ الكومِ، التَّابعةِ لمركزِ قطورٍ، بمحافظةِ الغربيَّةِ.
- نشأَ فضيلتُه في رحابِ أسرةٍ عُرِفَتْ بالتَّديُّنِ والصَّلاحِ، حيثُ كانَ والدُه منْ حفظةِ كتابِ اللهِ، وكانَ يحلمُ بأنْ يكونَ ابنُه هذا عالمًا منْ عُلماءِ الأزهرِ الشَّريفِ؛ ولهذا دَفَعَه لحفظِ القرآنِ الكريمِ، فأتمَّه في العاشرةِ من عُمُرِه، ثمَّ التحقَ بالمعهدِ الأحمديِّ بطنطا، وحصلَ على الابتدائيَّةِ والثَّانويَّةِ بتفوُّقٍ ونُبوغٍ، ممَّا أهَّلَه للالتحاقِ بكليَّةِ أصولِ الدِّينِ بالقاهرةِ؛ حتَّى تخرجَ في قِسمِ الدَّعوةِ، ثمَّ حصلَ على درجةِ التَّخصُّصِ «الماجستير» في الدَّعوةِ، ودرجةِ العالِمِيَّةِ «الدكتوراه» في التَّفسيرِ.
- عُيِّنَ واعظًا بمحافظةِ الغربيَّةِ عام 1383هـ/ 1963م، فمكثَ هناك ثلاثَ سنواتٍ، عادَ بعدَها إلى جامعةِ الأزهرِ؛ حيثُ عُيِّنَ مُدرِّسًا بقسمِ التَّفسيرِ بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالقاهرةِ، وتدرَّجَ في المناصبِ حتَّى أصبحَ أستاذًا في التَّفسيرِ وعلومِ القرآنِ.
- تولَّى فضيلتُه الكثيرَ مِنَ المناصبِ القياديَّةِ والعِلميَّةِ والدَّعويَّةِ الرَّفيعةِ، فكانَ نائبَ رئيسِ جامعةِ الأزهرِ لفرعِ الوجهِ القبليِّ، وعضوَ مجمعِ البُحوثِ الإسلاميَّةِ، وعضوَ البرلمانِ المِصريِّ.
- كانَ لفضيلتِه نشاطٌ دعويٌّ واسعٌ؛ فجابَ القُطرَ المِصريَّ يدعُو إلى الله على بصيرةٍ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، فألقَى آلافَ الخُطبِ والدُّروسِ في المساجدِ والجمعيَّاتِ، وقدَّمَ مئاتِ الحلقاتِ التِّليفزيونيَّةِ والإذاعيَّةِ، وكتبَ كثيرًا مِنَ المقالاتِ الَّتي زيَّنْتْ صدرَ الصُّحفِ والمجلَّاتِ.
- ولمْ يقتصرْ نشاطُه الدَّعويُّ على مصرَ فقطْ، بلِ امتدَّ إلى أنحاءِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ والغربيِّ؛ فحاضَرَ في كثيرٍ مِنَ المراكزِ الإسلاميَّةِ بالدُّولِ الأوروبيَّةِ والغربيَّةِ، ومنْها: النمسا، وفرنسا، ولندن، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية...وغيرها، كما ألقَى عددًا مِنَ المُحاضراتِ في بعضِ دولِ شرقِ آسيا، مثلُ: ماليزيا، وإندونيسيا.
- وتتويجًا لهذه الجهودِ العظيمةِ اختِيرَ فضيلتُه عضوًا مِنَ الأعضاءِ المُؤسِّسِينَ لهيئةِ كبارِ العُلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ بعدَ عودتِها مرَّةً أخرى عامَ (2012م)، بناءً على قرارِ رئيسِ الجمهوريَّةِ رَقْمِ (24) الصَّادرِ في السَّابعِ والعشرين منْ شعبانَ 1433هـ، المُوافِقِ السَّابعَ عشَرَ منْ يوليو 2012م، بتشكيلِ هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ منْ (27) عالمًا برئاسةِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الشَّيخِ أحمد الطيب شيخِ الأزهرِ الشَّريفِ.
- ويُعدُّ فضيلةُ الأستاذِ الدكتور القصبي زلط منْ أبرزِ أعلامِ المدرسةِ الأزهريَّةِ الَّذين لهم جهودٌ كبيرةٌ في خدمةِ تفسيرِ القرآنِ الكريمِ وعلومِه، لا سيَّما في كتابِه القَيِّمِ: «تفسير آيات الأحكام» الَّذي يقعُ في أربعةِ أجزاءٍ، وقدْ أثرَى فضيلتُه المكتبةَ الإسلاميَّةَ بكثيرٍ منَ المُؤلَّفاتِ والدِّراساتِ والبحوثِ في التَّفسيرِ وعلومِ القرآنِ الكريمِ، والحديثِ الشَّريفِ وعلومِه، والدَّعوةِ والثَّقافةِ الإسلاميَّةِ، والفقهِ، والفكرِ الإسلاميِّ، ومنْها: «القرطبي ومنهجه في التفسير»، «مباحث في علوم القرآن»، «قضايا التكرار في القصص القرآني»، « دراسات في علوم الحديث »، « السيرة التحليلية في ضوء القرآن الكريم »، « فقه الأسرة»، «فقه الجنايات والحدود»، «مكانة الحرمين والمسجد الأقصى»، «الطب النبوي»، وغيرُها مِنَ المُؤلَّفاتِ القَيِّمةِ.
- وعقبَ حياةٍ حافلةٍ بالعِلمِ والعطاءِ والمواقفِ الإنسانيَّةِ النَّبيلةِ تُوفِّيَ فضيلتُه فجرَ يومِ الخميسِ الحاديَ عشَرَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ 1436هـ، المُوافِقِ الأوَّلَ منْ يناير 2015م.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ
فيديو قد يعجبك: