لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو| خطيب المسجد الحرام: الله خلق الكون بإتقان محكم.. وهذه أهم مظاهره

02:48 م الجمعة 12 يناير 2024

خطيب المسجد الحرام، الشيخ ماهر المعيقلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تحدث خطيب المسجد الحرام، الشيخ ماهر المعيقلي، عن مظاهر الجمال في خلق الله للكون، داعيًا إلى التأمل والتفكر في صنعه سبحانه.

وقال المعيقلي في خطبة الجمعة اليوم: "خلق الله هذا الكون بجمال وجلال وإتقان وكمال بزينة تسترعي النظر، وجمال يستدعي التفكر، لا تنقضي عجائبه، ولا تنتهي أسراره".

واستشهد المعيقلي بقوله تعالى "أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ* وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ* تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ* وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ* وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ".

وأضاف خطيب المسجد الحرام: "فالكون بسمائه وأرضه، وكواكبه ونجومه، وليله ونهاره، وشمسه وقمره، آيات بينات على إتقان الخالق جل وعلا".

وتابع: "كلما تدبرنا آثار خلقه، نرى التقدير بميزان، والحساب بإتقان، وصدق الله إذ يقول "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ"، مضيفا: "فأحسن سبحانه خلقه وجودّه وأتقنه وجعله بديعًا في هيئته وخلقه ووظيفته، فأعطى كل شيء خلقه ثم هدى بما تقتضيه حكمة العلي الأعلى، ولو اجتهد الباحث المدقق ليجد خللاً في صنعة الخالق لرجع إليه جهده صاغرًا ذليلاً كليلاً ضعيفًا".

وأوضح المعيقلي أن أولى الأعمال بالإتقان بعد التوحيد، ما افترضه الله تعالى على عباده، فالوضوء رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في إتقانه ، حتى في المكاره، من برد ونحوه، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟)، قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ)، رواه مسلم، وحذَّر صلى الله عليه وسلم من الإخلال به، ففي صحيح مسلم: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَتَوَضَّؤوْا وَهُمْ عِجَالٌ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ)، والصلاة التي هي أعظم الشعائر بعد التوحيد، حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عدم إتقانها، بل عدّ من لم يتقنها، فأخل بأركانها، أنه لم يُصَلِّ، ففي الصحيحين: قال لرجل لم يتقن أداء صلاته: (ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)، رواه البخاري ومسلم، فتربى الصحابة رضي الله عنهم على الإتقان، فكان أحدهم إذا حفظ شيئا من آي القرآن، لم ينتقل لغيرها، حتى يتقنها فقها وعملا.

وأشار إلى أن قضية الإتقان لم تكن في الشريعة، خاصة بالشعائر التعبدية، ولا بالعلوم الشرعية، بل حتى في الأعمال الدنيوية، لأن الإتقان سنة كونية، ومنهج حياة، وسمة حضارة، ولذا نجد النبي صلى الله عليه وسلم، عُنِيَ بالإتقان في كل شيء، فقال: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)، رواه مسلم، فأراد صلى الله عليه وسلم، أن يكتسب المسلم عادة الإتقان في العمل، حتى ولو

اقرأ أيضًا:

هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك

ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)

أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان