لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فرصة لا تعوّض.. خطيب المسجد الحرام يوصي بأفضل استعداد لشهر رمضان

03:05 م الجمعة 17 مارس 2023

الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني بالاستعداد لشهر رمضان المبارك بالتخلص من الحقد والغل تجاه العباد وبذل المزيد من الطاعات.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس: إن الإسلام هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه، فقد أودعه الله عز وجل كمال وسعادة كل عبد يدين به لله رب العالمين ، فيعبد الله وحده بما حواه من عقيدة التوحيد الراسخة ومن عبادات وأحكام واداب وأخلاق قال تعالى ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الخاسرين ).

وأشار أمام المسجد الحرام إلى أنه لم يبق إلا أيام قلائل ونستقبل موسما من مواسم الخير وميدانا يتسابق فيه المتسابقون ، إنه ضيف عزيز ووافد كريم تتشوف القلوب إلى مجيئه ، وتتطلع النفوس إلى قدومه هو شهر رمضان شهر الصيام والقران والعتق من النيران ، وشهر البر والجود والإحسان وكل أنواع الطاعات والقربات ، يتباشر المؤمنون بقدومه ، ويهنئ بعضهم بعضا ببلوغه ، قال صلى الله عليه وسلم : إذا كان أوَّلُ لَيلةٍ من رَمَضانَ صُفِّدَتِ الشَّياطينُ، ومَرَدةُ الجِنِّ، وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ، فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وفُتِحَت أبوابُ الجِنانِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ، ونادى مُنادٍ: يا باغِيَ الخَيرِ أَقْبِلْ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقاءُ منَ النَّارِ. رواه الترمذي.

وبين أن السلف الصالح يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، فإذا بلغهم إياه سألوه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منه، وسئل عبدالله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه ، كيف كنتم تستقبلون رمضان ؟ فأجاب قائلاً : ما كان أحدنا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم، فاسألوا الله تعالى أن يبلغكم شهر صومكم، واستقبلوه بالنية الصالحة والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه، واغتنموا نعمة الصحة والقدرة على العمل، فكم من مسلم يتمنى أن يصوم رمضان ويقوم ليله فلا يستطيع لمرض يمنعه وكم من إنسان استحوذ عليه الشيطان فهو في الأرض حيران وكم من مسلم تفيض عينه من الدمع حزنًا ألا يستطيع الوصول إلى بيت الله وكم من امرئ استحوذت عليه شهواته وجعلته في غفله ونسيان يقول إنه مسلم ولا يؤدى شعائر الإسلام، فاشكروا نعمة الله عليكم واجتهدوا في طاعته وطاعة رسوله، واشكروا نعمة الأمن والاستقرار تؤدون شعائر دينكم في بيوت الله بعز وافتخار ، واشكروا نعمة الله عليكم واجتهدوا في طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا. وخذوا من صحتكم لمرضكم ، ومن غناكم لفقركم ، ومن شبابكم لهرمكم ،ومن حياتكم لموتكم ومن فراغكم لشغلكم.

وأوصى فضيلته بالتمسك بآداب هذا الشهر واحترامه وأداء حقه والتعرض لرحمة الله واحسانه فإن هذا الشهر فرصة لا تعوض فقد لا يدرك المرء شهرا مثله، نسال الله أن يوفقنا لبلوغ هذا الشهر، وان يوفقنا لصيامه وقيامه ايمانا واحتسابا وان يجعلنا من عتقائه من النار، والفائزين برحمة الله ورضوانه وان يتقبل منا ومن جميع المسلمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان