"المطلقة تلبس لزوجها أكثر الملابس إثارة".. تصريحات الشيخ أبوبكر تثير الجدل.. فما قصتها؟

كتبت – آمال سامي:

أثارت تصريحات تلفزيونية متداولة للداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الطلاق، بعض الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نقلت عدة مواقع صحفية فتوى لـ أبو بكر ينصح فيها المرأة التي يطلقها زوجها بأن ترتدي له أكثر الملابس إثارة.. فما هي قصتها؟

في إحدى حلقات برنامج "إني قريب" الذي يقدمه الشيخ محمد أبو بكر على فضائية النهار، في أول أكتوبر من العام الماضي، تحدث فيها عن أنواع الطلاق وحكم الطلاق الرجعي بين الزوجين، وكيف أن الزوجة عليها ألا تخرج من بيتها في الطلاق الرجعي، مؤكدًا أن الزوجية في الطلاق الرجعي تظل قائمة حتى وإن توفى أحد الزوجين في تلك الفترة، فيرثه الآخر، واستشهد في ذلك بقوله تعالى في سورة الطلاق: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا"، قائلًا أن المرأة لا تخرج من بيتها في الطلاق إلا أن تأتي بفاحشة مبينة كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق، وماعدا ذلك فالزوجية باقية.

"أومال الزوجة تعمل أيه يا شيخ بعد ما الزوج يرمي عليها الطلاق؟" يجيب أبو بكر على هذا السؤال قائلًا: "تلبس أكثر الملابس إثارة وتوريها للزوج وتضع أحسن عطر يعجب الزوج ويثيره، وتتلطف في الكلام وتتحنن بالكلام وتلين بالكلام، وينظر لها راحة جاية"، مؤكدًا أنه يريد بذلك أن يوقعهم في "الحلال" لا في الحرام كما يظن البعض، لأن الطلقة هنا تسمى طلقة رجعية، فأول ما ينظر لها الزوج برضا فإن نوى بقلبه أنه أرجعها عادت، وإن قال قد أرجعتك لعصمتي رجعت وإن قبلها أو ربت على كتفيها رجعت لعصمته أيضًا، فمن أوقع الطلاق يملك ارجاعه، ولهذا سمي اليمين رجعيًا، وترتب عليه أنه بعدما كان معه ثلاث طلقات أصبح معه طلقتين فقط، فلا يجوز لها أن تطالب بالمؤخر أو تأخذ القائمة لأن الزوجية مازالت قائمة، فلا تخرج الزوجة من البيت ولا تخبر أهلها، فمن الممكن أن تدارك الأمور بينهم.