ارحموا الشباب والبنات.. عصام الروبي يحذر من هذه الظاهرة القاسية

كتب- محمد قادوس:

أوضح الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-حينما تزوج نساءه كان صداقهن لا يزيد بأي حال من الأحوال عن حوالي خمسة جرامات من الذهب، ولم يقبل صداقا لواحدة من بناته أكثر من 12 أوقية من الذهب، مشيرًا إلى أن الوقية تقدر الآن تقريبًا من 5 إلى 6 جرامات من الذهب فهذا كان المهر.

وتساءل الداعية الإسلامي قائلاً لماذا نحن نغالي في المهور، ولماذا لا نرحم الشباب، منوها إلى أننا بهذا الأمر نخلق ظاهرة العنوسة وانتشارها، فيوجد ملايين من البنات يحرمن من أسمى عاطفة وهي عاطفة الأمومة.

وأضاف الروبي عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: بأنه يجب ان يكون بيننا رحمة ورأفة، وعلينا ان نتقي الله-سبحانه وتعالى-في بناتنا، مشيرًا إلى أن المرأة حينما تقيم فهي لا تقيم لا بالذهب ولا بالفضة، ولكن المرأة كنز، وشيء غالي جدًا في القيمة.

وأوضح الداعية أن العلماء والفقهاء قد اتفقوا على أن المهر لا حد لأقله ولا لأكثره، فطالما ان هذه المسألة يوجد بها سعة فأقلهن مهرًا أكثرهن بركة، مستشهدا في ذلك بقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي.

ونصح الروبي بأنه يجب علي العبد ان يقف بالمرصاد في أمر المغالاة في المهور، ولزيادة التكاليف الزواج، من الولائم والعزمات والافراح، مؤكدًا الي أن هذا الكلام لا يرضي الله، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الإسراء،" وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا".