إعلان

"إحنا زارنا النبي".. قصة زيارة الرسول لـ مصر مرتين ولقائه رهبان سانت كاترين

05:52 م الجمعة 17 يونيو 2022

"إحنا زارنا النبي".. قصة زيارة الرسول لـ مصر مرتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تذكر بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زار مصر ليس فقط مرة واحدة، بل مرتين، ويرى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن إحداهما كانت في ليلة الإسراء والمعراج، والأخرى كانت قبل البعثة.

زيارة الرسول لمصر في الإسراء والمعراج

يروي الإمام الطبراني والإمام البيهقي والإمام البزار وصححه الإمام الطبراني في كتابه "دلائل النبوة" من حديث شداد بن أوس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به مر بأرض ذات نخل، فأمره جبريل عليه السلام أن ينزل من فوق البراق ليصلي، فصلى ثم أخبره أن المكان الذي فيه هو يثرب أو طيبة، وإليها المهاجرة، ثم أمره أن يصلي عندما مر بمدين عند شجرة موسى، وهي التي استظل بها بعد أن سقي الغنم للمرأتين قبل أن يلتقي بأبيهما، كما قال بعض الشراح، ولما مر الركب بطور سيناء أمره أن يصلي أيضا، وذلك حيث كلم الله موسى، وعند المرور ببيت لحم صلي أيضا، وذلك حيث ولد عيسى بن مريم".

وفي حديث آخر عن أنس بن مالك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن جبريل طالبه بأن ينزل من على البراق ويصلي بطور سيناء حيث كلم الله عز وجل موسى عليه السلام.

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن بعض الروايات صححها ابن حجر العسقلاني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في الطور ووطيء أرض مصر في الإسراء والمعراج، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى أقسم بجبل الطور في القرآن الكريم.

رحلات التجارة قبل البعثة ووثيقة "الوعد"

ذكر عالم المصريات الدكتور سيد كريم في حوار صحفي سابق له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار مصر خلال رحلات التجارة قبل البعثة، ويؤيده في ذلك ما ذكره الدكتور علي جمعة، في وقت سابق، وقال كريم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتجه في رحلة من رحلات قريش الصيفية التجارية إلى زيارة "الأرض التي تغرب عندها الشمس" وهي أرض مصر، ويضيف سيد كريم أيضًا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألتقى برهبان دير سانت كاترين الذين شكوا له من البدو والعرب الذين يسرقون ماشيتهم ظنًا منهم أنه كان أمير التجار في القافلة التي دخل بها إلى مصر قبل الإسلام، وأكد كريم كلامه بأن دير سانت كاترين يحتفظ بوثيقة الوعد التي طبع عليها الرسول بكف يده الشريفة، وبعدما عرف الرهبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث أرسلوا إليه يذكرونه بهذا الوعد ليجدد لهم العهد بالأمان.

ومازالت صورة من هذا العهد محفوظة إلى الآن بدير سانت كاترين، بعدما أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتح مصر عام 1517م حسبما أكد الباحث المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بسيناء في تصريحات إعلامية سابقة، وتنص هذه الوثيقة على:

" منع التدخل فى أمور الكنيسة أو تغيير رجالها ومنع التعدى على المقدسات المسيحية وعلى الرهبان المنقطعين للعبادة وحفظ الكنائس وعدم استخدام أى مواد منها فى بناء المساجد ومنع فرض جزية أو غرامة على الرهبان والأساقفة وحماية المسيحيين فى أى مكان فى المشرق والمغرب وفى البر والبحر ومجادلة أهل الكتاب بالحسنى والرحمة وكف الأذى عنهم فى أى مكان ومعاونتهم فى ترميم كنائسهم ومن يخالف ذلك وجبت عليه اللعنة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان