بعد غناء شاب داخل المسجد.. باحث بالأزهر يوضح الحكم الشرعي في تلك الواقعة (بالفيديو)

كتب- محمد قادوس:

تلقى إسلاميات مصراوي سؤالًا من أحد متابعيه، طرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: بعد غناء شاب بمكبر المسجد فما الحكم الشرعي في تلك الواقعة؟

في رده لمصراوي قال سلامة إنه يجب علينا ان نؤكد على عدة معان، أولها قول النبي-صلى الله عليه وسلم- حينما قال "أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا" وبقول ابن عباس قال،" ان الله نهي عن اللغو في المساجد".

وأضاف الباحث الشرعي أنه مع النهي عن ذلك الأمر ورفض هذا الشيء الذي حدث وتشديدنا بأن هذا لا يجوز ولا ينبغي، فيجب علينا ان نوضح أمرا آخر وهو تعليم أبنائنا احترام بيوت الله، ونوضح لهم ان هذا المسجد يذكر فيه اسم الله ويتعبد فيه العبد ويتقرب إلى الله.

وأوضح سلامة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي ذات يوم الصحابة فعلوا جلبة أي أحدثوا صوتًا عاليًا فقال لهم النبي ما شأنكم فقال إذا اتيتم الى المسجد فعليكم بالسكينة والوقار.

وأكد الباحث الشرعي أنه يجب عقاب الشخص المقصر في ذلك، ولكن يكون هذا العقاب مخففا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:" دعوه وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء -أو سجلا من ماء -؛ فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين "رواه البخاري.

ونصح سلامة بأنه يجب علينا ان نعلم شبابنا قبل ما نتكلم عن العقاب والعقاب يكون للشخص الذي قصر في بيت من بيوت الله وليس للشخص الذي فعل هذا، وعلينا ان نعلم الناس كيفية توقير بيت الله واحترامه.

واستشهد الباحث بحديث ورد عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادة الله تعالى، ورَجُلٌ قَلْبُه مُعَلَّقٌ بالمساجد، ورَجُلانِ تَحَابَّا في الله: اجْتَمَعَا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورجلٌ دَعَتْه امرأةٌ ذاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فقال: إِني أَخاف الله، ورجلٌ تصدَّق بصَدَقَةٍ، فأَخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُه ما تُنْفِقُ يَمِينُه، ورجلٌ ذَكَرَ الله خاليًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ".