"بيضحكوا بيه على الناس".. مبروك عطية يحذر من حديث موضوع يروّجه بعض الدعاة
كتبت – آمال سامي:
تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من أحد متابعيه يقول فيه: "هل ربنا بيأجل الاستجابة في دعائنا عشان نستمر في الدعاء أكتر؟" ليجيب عطية عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب مؤكدًا أن الحديث الذي ورد في أن نستمر في الدعاء هو حديث منكر، وأن بعض الدعاة يلعبون بهذا الحديث لأن هذا الكلام "يعجب العامة".
وقال عطية أن هناك من يضحك على الناس ويروي حديث منكر لا أصل له أن الله يؤجل استجابة دعاء العبد حتى يظل يدعوه وهو مكسور، "ولا حديث بيقول كده..ربنا يحب يسمعك وانت مفرفش ووأنت بتتمرمغ في نعمه"، وقال عطية للسائل أن عليه أن يبحث على جوجل سيجد أن الحديث منكر، فيقول أن هذه أحاديث من يضحكون على الناس باسم "الرقائق"،
"ماذا يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم" يستشهد مبروك عطية بالآية مؤكدًا أن الله لا يحب أن يسمع العبد منكسرًا كما يقول البعض، فالابتلاء كما جاء في سورة البقرة "لنبلونكم بشيء" أي بقدر ضئيل، فمثلا في الصيام يقول عطية ابتلانا الله بالجوع في الصيام ولكن حتى المغرب فقط، ونقص الأموال فينقل المليون خمسين ألفًا في الزكاة، لكن الابتلاء القوي يكون في العذاب، فيقول تعالى: "فأصبحت كالصريم" أي كالليل المظلم فهذا هو العذاب ولذا في نهاية القصة قال تعالى: "كذلك العذاب".
وذكر عطية ما قاله الحسن البصري في شرحه لقوله تعالى: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى"، إذ أخذ أحد التلاميذ الكلام على ظاهره وحين ذهب لمنزله قاوم رغبته في الماء البارد، فقال أن نفسي تهوى شرب الماء البارد وأتى باناء وشرب الماء وهو حار فمرض وزاره الحسن البصري فقال له ما حدث، فضحك الحسن وقال يا بني إنك إن شربت الماء باردًا وقلت الحمد لله قلتها بارتياح، وإذا شربت الماء يغلي وقلت الحمد لله قلتها بكزازة والله يحب أن يسمعها منك بارتياح.
فيديو قد يعجبك: