سُميت بـ"عيد الملائكة".. أسامة الأزهري يوضح أفضال ليلة النصف من شعبان

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور أسامة الأزهر، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، وأحد علماء الأزهر الشريف، ان ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم وسميت بأسماء كثيرة ومن أهم أسمائها اسم عيد الملائكة لما ورد في بعض الآثار ان ملائكة الرحمن لهم عيدان مثلنا وهما ليلة النصف من شعبان وليلة القدر فهما العيدين المعظمين عند الملائكة.

وأضاف الأزهري، في لقائه ببرنامج "مساء دي ام سي"، المذاع عبر فضائية "دي ام سي"، أنه من أعجب فضائل ليلة النصف من شعبان أنها ليلة يتجلى الله فيها على العباد ويطلع عليهم فيغفر لعبادة جميعًا إلا المشاحن وقاطع الرحم، وتعرض أعمال العباد علي الله.

وأوضح المستشار الديني للرئيس أن بعض العلماء قالوا إن عرض أعمال العباد على الله يحصل في كل يوم وفي كل أسبوع وفي كل سنة، مشيرا إلى أن العرض اليومي لأعمال العباد علي الله دليله هو حديث ورد عن أَبي هُريرةَ قالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: يَتَعَاقَبُونَ فِيكم مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وملائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيجْتَمِعُونَ في صَلاةِ الصُّبْحِ وصلاةِ العصْرِ، ثُمَّ يعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكم، فيسْأَلُهُمُ اللَّه وهُو أَعْلمُ بهِمْ: كَيفَ تَرَكتمْ عِبادِي؟ فَيقُولُونَ: تَركنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتيناهُمْ وهُمْ يُصلُّون. متفقٌ عَلَيْهِ.

والعرض الأسبوعي كأنه حصاد الأسبوع كله يجمع ويعرض علي الله مرة أخرى الخميس من كل أسبوع، مستشهدا في ذلك بحديث ورد في مسند احمد، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال،” إن الله-تعالى-تعرض الأعمال عليه يوم الخميس ليلة الجمعة من كل أسبوع".

وأما عن حصد السنة بالكامل فتكون في ليلة النصف من شعبان وكأن هذه الليلة تتميز عن باقية ليالي السنة وتتمثل أهميتها لكل إنسان مؤمن في أن كل الأمور التي يفعلها من صاعه وذكر وتسبيح والصدقة وصلة الرحم تعرض علي الله في هذه الليلة.

وأكد الأزهري أن التجلي الإلهي بالمغفرة على العباد جميعا في هذه الليلة لم يحصل إلا في ليالي معدودة، ومن هذه الليالي ليلة القدر وليلة النصف من شعبان ويوم عرفة، فهي ليلة من الليالي المعدودة من ليالي الدهر التي تشهد حدثا سماويًا عظيما وتشهد تجليا إلهيا خاصا وعرضا لأعمال العباد كما لو كنت في المحكمة وجاء وقت انعقادها لإصدار الحكم في قضية معدودة فهذه الليلة هي ليلة براءة وتأهب ودعاء وتبتل.