بالفيديو| مصطفى حسني يقدم نصيحة عملية لمن يعاني من ضائقة مالية
كتبت – آمال سامي:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".. تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني عن كيفية معالجة المشكلات المالية في ضوء الآية القرآنية السابقة، فعبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قال حسني أن الجوع ونقص الأموال والثمرات هو ملخص لكل ما يحتاجه الإنسان ليشعر بالأمان المالي، وأنه ليس محتاجًا لغيره وهو أحد أكبر أسباب إحساس الإنسان بالستر والأمان.
وقال حسني إن الإنسان قد يبتلى في جزء من حياته، أو في كل حياته بأن يعاني من ضيق في الرزق، مشيرًا إلى أن معنى قوله تعالى "شيء من" أي جزء من الاحتياج وليس كله، قائلًا أن ما يصيبنا من الاحتياج المالي ليس هو كل حياتنا، بعيدًا عن المجاعات الطاحنة، وأضاف حسني أن أغلب من يشاهده هو في العادة مستور ويجد قوت يومه، وكثيرون أيضًا رزقهم متأمن حتى آخر الشهر ولوقت طويل، مؤكدًا أن الابتلاء بالضائقة المالية هو جزء من الحياة وليس كلها، وقال حسني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الكفر والفقر، "لكن حتى لو الواحد عاش عمره كله في عوز فهي أقصر مدة في الدنيا..وفي القبر مدة أطول من الدنيا..وبعد ذلك خلود دائم في الجنة"، وأكد حسني أنه مهما مر في الإنسان في حياته فهو "شيء من" وليس كل، فحياتنا مع الله هي مراحل الدنيا والقبر والجنة إن شاء الله.
"عندما تعاني من أزمة مالية راجع هذه الأمور"..ينصح حسني من يعاني من أزمة مالية بتفقد حاله ويراجع ثلاثة أمور فإذا لم يجدهم عنده فعليه بالصبر وسوف ترفع الأزمة عنه، وأول هذه الأمور أن يكون ماله من حلال، فإن مر بأزمة مالية وماله حرام فالله ينجيه منه، فنشوة الإنجاز والنشوة المالية سوف تنسيه الله سبحانه وتعالى، فإن عانى من ضائقة لأن ماله حرام فليحمد الله ويبحث عن المال الحلال.
الأمر الآخر إذا كان مدينًا لأحد بمال، أو أخذ ماله ظالما، أو استدان منه وأجل السداد بلا سبب، وقال مصطفى حسني أن من يفهم حديث النبي من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، فالعكس أيضًا، من عسر على موسر سيكون جزاءه من جنس العمل، "لو واكل على حد فلوسه رجعها بسرعة".
"راجع سعيك.." يقول مصطفى حسني ناصحًا صاحب الأزمة المالية أن يتأكد أنه طرق كافة أبواب الرزق، فقد يكون الله قد خلق رزقًا للعبد في طريق قصر في السعي فيه، فإن لم يكن لديه أي من هذه المشكلات فما يعاني منه هو جزء من أقدار الدنيا، وسوف يرفعه الله سبحانه وتعالى قريبًا إذ قال تعالى: "إن مع العسر يسرًا" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب.
ولرفع أي ضائقة مالية ينصح حسني الإكمال في السعي وتفريج كربات العباد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يسر على معسر يسر الله عليه الله في الدنيا والآخرة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، "ممكن بمبلغ قليل وأنت مزنوق يكون سبب في تفريج كربة إنسان محتاج أكتر منك"، الأمر الثالث الذي نصح به حسني هو الدعاء، ومنه الأثر: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، فهو دعاء دعاه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في أذكار الصباح والمساء.
فيديو قد يعجبك: