إعلان

أشرف الفيل: الروح تخرج من الجسد عدة مرات في اليوم.. وهذا تفسير العودة من الموت

06:07 م الجمعة 25 نوفمبر 2022

الشيخ أشرف الفيل

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – آمال سامي:

تحدث الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عن فكرة انفصال الروح عن الجسد وما يحدث مع العائدين من الموت، وذلك في خلال لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء"، ليوضح الفيل بعض الحقائق عن الروح والنفس وسر الحياة، فيقول الفيل أن العلماء قد ذكروا أن الروح مخلوقة وليست من ذات الله، وقالوا أن الروح تختلف عن النفس والنفس هي من يقع عليها العذاب والنعيم، وتكون النفس في البرزخ، وأشار الفيل أن ما يخرج من أطراف الأقدام ونحوها عند الموت هو "سر الحياة" لا الروح ولا النفس.

وأوضح الفيل أن التكوين الذاتي البشري يتكون من الروح والنفس والعقل والبدن والقرين وسر الحياة، وذلك لأن هناك بعض الناس يموت إكلينيكيًا ولكن يظل فيه نفس ولا يموت، فحين تتوقف كل الأجهزة يعني ذلك أن الروح خرجت عنها مع وجود النبض، فمادامت الروح خرجت فكيف يظل على قيد الحياة؟ فيقول الفيل أن العلماء قالوا أن الروح من خصائصها أنها تنفصل عن جسد الإنسان حال حياته عدة مرات، فتتركه وقت النوم وتعود، وكذلك والجنين في بطن أمه، فكلاهما روح واحدة، فحين تنام الأم تنفصل الروح عنها وعن الجنين، وتنفصل كذلك عند الولادة، ففي لحظة ولادته تخرج منه الروح ثم ترد إليه ثم يبكي، فهو إرتداد للروح مرة ثانية.

وعلق الفيل على ما يروى من قصص العائدين من الموت، إذ يقص البعض بعد إفاقته من غيبوبة مثلًا أن روحه خرجت ورأى كذا وكذا، قائلًا أن ذلك يحدث عند خروج الروح، ويرى وقتها صاحبها مشاهد حدثت بالفعل ويحدث ذلك للمسلمين وغير المسلمين، وقال الفيل أن ذلك مثلما نحلم بأشياء قد تحدث أو بشخص متوفى ونشعر أننا نجلس معه في الحقيقة، فهذا بالفعل تلاقي أرواح، واستشهد الفيل بقوله صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها وما تنافر منها اختلف، قائلًا أن ذلك ينطبق على الدنيا والآخرة، فحين تتلاقى الأرواح في المنام هو دلالة على تآلفها.

وقال الفيل إن ما يدل على انفصال الروح عن الجسد أثناء النوم هو ما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روي في الصحيح، حين كان يعود من غزو فلم يكن يرغب في الدخول إلى المدينة ليلًا، فقبل المدينة بقليل ينام ثم يستيقظ ليصلي الفجر وبعده يدخل المدينة على الظهر، ففي إحدى المرات وهو عائد من الغزو كان قرب الفجر، وقد سهر الصحابة، فقال لهم أننا سوف ننام ولكن يجب أن يظل أحد مستيقظًا حتى يوقظهم للفجر، فغلبه النوم بينما كان جالسًا ولم يستيقظوا إلا على حر الشمس، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالًا وقال له أين ما قلت؟ كأنه سيعتب عليه، فنزل عليه جبريل عليه السلام ليقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد قبض أرواحكم حيث شاء ثم ردها إليكم حيث شاء، ولذا حين ينام الإنسان لا يسأل عن تأخيرها، ليؤكد الفيل أن انفصال الروح عن الجسد في حال النوم هو انفصال كلي وليس انفصالًا جزئيًا.

فيديو قد يعجبك: