داعية: صاحب الواسطة والمحسوبية منزوع البركة ولا يقبل الله له عملًا
كتبت – آمال سامي:
"أيما رجل استعمل رجل على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين" هذا أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته محذرًا من الواسطة والمحسوبية، وبهذا الحديث استهل الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، حديثه عن استغلال الواسطة والمحسوبية في تولية الناس المناصب وتكليفهم بالأعمال، مؤكدًا خلال لقاءه ببرنامج إني قريب المذاع على قناة النهار، ان صاحب الواسطة والمحسوبية منزوع البركة وله خزي يوم القيامة ولا يقبل الله له عملًا، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه يمتلك علامة من علامات النفاق لأنه قد كذب.
وقال ابو بكر إن هذا ينطبق أيضًا على من يولي الناس حسب هواه، فمن يحبه يوظفه ومن لا يحبه لا يوظفه، مؤكدًا أن الاختيار يجب أن يكون على أساس الكفاءة، فهو ما يبين المؤمن من غير المؤمن، فيقول تعالى: " ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، مؤكدًا أن الله سوف يسأل صاحب العمل لم ولى فلان منصبًا وهو ليس كفئًا له.
وروى أبو بكر أنه يومًا ما خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق فوجد إبلا ترعى، فقال أبل من هذه؟ فقيل إبل عبد الله بن عمر، فاستدعاه فورًا، وسأله عن الإبل، فقال له أنها ملك له ويتاجر فيها مثل بقية الرعية، فقال عمر إذا رآها الناس قالوا ارعوا إبل ابن أمير الؤمنين، وأمر ببيعها وأن يأخذ عبد الله بن عمر رأس المال فقط ويرد الباقي لبيت مال المسلمين، "إحنا النهاردة عندنا وسايط حتى في الأموات".
فيديو قد يعجبك: