ما حكم قتل الدواجن الصغيرة؟.. عصام الروبي يوضح رأي الشرع (خاص)
كتب-محمد قادوس:
أثار مقطع فيديو متداول لعملية قتل جماعي لعدد من الدواجن الصغيرة "الكتاكيت"، تزامنا مع ارتفاع سعر الأعلاف، ضجة وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، ما دعا مصراوي لطرح سؤال حول رأي الشرع في تلك المسألة، على الدكتور عصام الروبي، أحد علماء الأزهر الشريف.
وفي رده، أكد الروبي الله كتب علينا الإحسان في كل شيء، مشيرًا إلى أنه من مظاهر التي كتبها الله علينا في الإحسان تخص منها في الذكر الإحسان الي الدواب التي سخرها الله-سبحانه وتعالى- لنا.
واستشهد الداعية بقول الله-تعالى-في سورة الانعام،" وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ".
وفي قول الله-تعالى-ايضًا في سورة النحل،" وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ"، مشيرًا الي أن هذه الآية تعد من مظاهر نعمة الله-سبحانه وتعالى-على عباده.
وأوضح معنى قول الله-تعالى-،" ومنها تأكلون"، أي سخرها وذللها لنا نحن البشر لكي نعيش عليها وفق الذكاة، أي ذبحها بالطريقة الشرعية.
وبناء عليه فقد أكد الروبي بأنه لا يجوز الاعتداء على هذه الدواجن لا بالتعذيب ولا بمنعها عن الطعام والشراب ولا بالإساءة اليها ولا بقتلها، لأنها لم تسيء لأن هذه الطيور والمخلوقات والدواب التي سخرها الله لنا لم تسيء إلينا في شيء.
وأكد ان الاعتداء على هذه المخلوقات يعد محرمًا، وهذا مصداق لما جاء في القرآن الكريم، في سورة البقرة،" وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ"، فقتل هذه الأشياء يكون مظهر من مظاهر الافساد، والاعتداء عليها يكون اعتداء على حي، منوها الي أن الله قد أمرنا بالإحسان الي كل حي.
ونصح العالم الأزهري بأن نهتم بهذه المخلوقات بقدر المستطاع وهذا يكون بتوفير ما تحتاج اليه، حتى ولو كان هنالك ظروف، فعلينا ان نكيف ظروفنا وامورنا وفق لهذه الظروف، فإذا توافها الله بقدره فهذه إرادة الله، أما ان يعتدي عليها الإنسان فهذا يعد حرامًا ويعد فاعله أثمًا، وهذا يكون من باب قول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ".
فيديو قد يعجبك: