خطرٌ عظيم.. مجدي عاشور: تكفير آحاد الناس بقولٍ أو فعلٍ لا يجوز شرعًا
كـتب- علي شبل:
تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول : هل يجوز لكل شخص أن ينزل حكم الكفر على آحاد الناس من المسلمين ؟
في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:
أولًا : الكفر هو إنكار ما علم ضرورة أنه من دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كإنكار وجود الصانع ، ونبوته عليه الصلاة والسلام وحرمة الزنا ونحو ذلك.
ثانيًا : الحكم بالكفر والمجازفة في تكفير الناس شأنه خطير ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه : " أَيُّما رَجُلٍ قالَ لأخِيهِ : يا كافِرُ ، فقَدْ باءَ بها أحَدُهُما " .
ثالتًا : اتفق الفقهاء على أن إنزال حكم الكفر على أحدٍ خاصٌّ بالقضاء لما يحتاجه من تحقيق وتأنٍّ . ويتأكد ذلك في هذا الزمان الذي ظهر فيه المتشددون الذين يرمون غيرهم بالكفر لأدنى شبهةٍ .
ومِن المقرر أنه لا يجوز التسرع في تكفير المسلم متى أمكن حمل كلامه على محمل حسن ، وما يشك في أنه كفر لا يحكم به ، فإن المسلم لا يخرجه عن الإيمان إلا جحود ما أدخله فيه ؛ إذ الإسلام الثابت لا يزول بالشك ، وذلك عملًا بالقاعدة الفقهية:" اليقين لا يزول بالشك".
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أن تكفير آحاد الناس بقولٍ أو فعلٍ لا يجوز شرعًا بل ذلك خطرٌ عظيم ، فإذا كان في المسألة وجوه تُوجِب التكفير ووجه واحد يمنع التكفير فعلى المختص بالحُكم أن يميل إلى الوجه الذي يمنع التكفير تحسينا للظن بالمسلم ، فضلا عن أن الحكم على أحدٍ بالكفر هو اختصاص القضاء وحده .
الثانويه العامه وأخبار التعليم
فيديو قد يعجبك: