موحّدون ويصلون بسجود وركوع.. السامريون أصغر طائفة دينية في العالم

كتبت – آمال سامي:

يعتبر السامريون أصغر طائفة دينية في العالم، وتتشابه صلواتهم إلى حد كبير مع صلوات المسلمين، وتعتبر أبرز أركان دينهم وحدانية الله ثم الإيمان بنبوة موسى عليه السلام وحده، ثم الأسفار الخمس الأولى من التوراة أو أسفار موسى، وهي سفر التكوين، وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية، وهم أيضًا يؤمنون باليوم الآخر كيوم حساب وعقاب ويؤمنون بالملائكة الجنة والنار، ويبلغ عددهم الآن حوالي 800 شخص يعيش نصفهم في تل أبيب بفلسطين، ويعيش الباقي في أماكن متفرقة ويعيشون بحرية بين العرب والمسلمين.

صلاتهم: ركوع وسجود وتأمل

الصلاة عند السامريين للتقرب من الله وهي عبارة عن ابتهال وتضرع وتأمل وهم يصلون يوميًا في الصباح عند الفجر وفي المساء عند الغروب وما بينهم سبع ركعات، إلا في يوم السبت، فلأنه يوم مقدس يصلي السامريون فيه سبع صلوات كاملة تؤدى في الكنيس السامري، ويؤمنون كذلك بحرمة العمل يوم السبت أيا كان نوعه.

لا تتشابه فقط صلاة السامريين مع المسلمين، بل أيضًا وضوؤها، إذ يتوضأ السامريون قبل الصلاة بغسل الأعضاء المكشوفة ثلاثًا لكل منها، ويقرأون خلال ذلك آيات معينة من التوراة على كل عضو تدل على نوعية حركته، وهم يحتاطون تمامًا في مسألة الطهارة كشرط من شروط الصلاة، وكذلك يستقبلون القبلة.

فحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني هناك سبعة واجبات للصلاة وهي صفاء النية، وصفاء الضمير القلب، وانتصاب القامة، والتقريب بين القدمين، وبسط الكفين، والتوجه إلى القبلة، وإتباع الإمام.

ويلبس السامريون اللباس الأبيض أثناء الصلاة ليقوم مقام الطيلسان، ويدل ذلك على مساواة الغني والفقير أمام الله، وصفاء القلب كصفاء اللباس.

وهناك وضوء قبل الصلاة يشمل غسل السبيلين، ثم غسل كل عضو ظاهر ثلاث مرات، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة على كل عضو تدل على نوع حركته.

وعند السامريين أيضًا صلوات تعفى من السجود أو الوضوء، وهي صلاة الخسوف والكسوف، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الختان، والصلاة على الميت..والغريب ان الصلاة في الديانة السامرية مفروضة على الرجال وحدهم دون النساء.