تأخذ معاش ابنها الشهيد ولم تقم بتربيته.. فهل يحق لها شرعًا؟.. تعرف على رد البحوث الإسلامية
كـتب- علي شبل:
منحت الدولة لوالدتي المطلقة معاشًا ومكافأة بسبب استشهاد أخي إلا أنها لم تقم بتربيته وتركته منذ صغره فهل يحل لها أخذ المنحة والمعاش؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى أن ما أعطته الدولة لأم السائل حق شرعي لها ما دامت الدولة قد منحت هذا المال لأم المجند الذي استشهد أثناء تأدية الخدمة تطييبًا لخاطرها وعوضا عن كسر قلبها بوفاة ابنها.
وأكدت اللجنة، في بيان فتواها، أن هذه العطية لا دخل فيها للسائل ولا لغيره فليس السائل وصيا على أمه ولا على الدولة، وأجدر به أن يقابل إهمال أمه إليه بالإحسان إليها، وليعلم السائل أن بر الوالدين بصفة عامة والأم بصفة خاصة ليس نظير تربيتها وخدمتها بل هو فرض أمر الله عز وجل به على سبيل الإلزام وقرنه بالأمر بتوحيده.
واستشهدت لجنة الفتوى، في ردها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، بقول الله تعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ) [لقمان:14]. وقال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، عن قتادة، قوله (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ): أي أمر ربك في ألا تعبدوا إلا إياه، فهذا قضاء الله العاجل، وكان يُقال في بعض الحكمة: من أرضى والديه: أرض خالقه، ومن أسخط والديه، فقد أسخط ربه [الطبري، جامع البيان، جـ17صـ413].
فكما لا يحق للإنسان أن يكفر بالله لأنه ابتلاه بمرض أو فقر أو مبتلى فكذلك لا يحق للإنسان أن يعق والديه لأنهما لم يعتنيا به.
هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم
فيديو قد يعجبك: