ربع قرن على رحيل شيخ الأزهر الأسبق.. أبرز 12 معلومة عن القاضي والإمام جاد الحق علي جاد الحق
كـتب- علي شبل:
في مثل هذا اليوم 15 من مارس 1996م، تحل اليوم الذكرى الخامسة والعشرون على وفاة شيخ الأزهر الأسبق الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق، الذي تقلد العديد من المناصب الرفيعة؛ قاضيًا ومفتيًا ووزيرًا، ثم شيخًا للأزهر الشريف، وفي ذكرى وفاته يرصد مصراوي أبرز 10 معلومات عن الإمام الراحل:
1- ولد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق في 5 من إبريل عام 1917م ببلدة بطرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، ونشأ على تعلم القرآن الكريم فحفظه وجوَّده وتعلَّم القراءة والكتابة في كُتَّاب قريته على يد شيخها الراحل سيد البهنساوي.
2- بعد حصوله على الشهادة الثانوية سنة 1939م، التحق بكلية الشريعة الإسلامية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية سنة 1363هـ/1943م، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي في هذه الكلية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية مع الإجازة في القضاء الشرعي سنة 1945م.
3- فور تخرجه تم تعيينه موظفًا بالمحاكم الشرعية، إلى أن جاء تعيينه أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية بدرجة موظف قضائي في 29 من أغسطس سنة 1953م، ثم قاضيًا في المحاكم الشرعية في 26 من أغسطس 1954م، ثم قاضيًا بالمحاكم من أول يناير سنة 1956م بعد إلغاء المحاكم الشرعية، ثم رئيسًا بالمحكمة في 26 من ديسمبر سنة 1971م، وعَمِلَ مُفتشًا قضائيًّا بالتفتيش القضائي بوزارة العدل في أكتوبر سنة 1974م، ثم مستشارًا بمحاكم الاستئناف في 9 من مارس سنة 1976م، ثم مفتشًا أول بالتفتيش القضائي بوزارة العدل.
4- وفي 22 من رمضان سنة 1398هـ الموافق 26 من أغسطس سنة 1978م، عُيِّن مفتيًا للديار المصرية، وقد كرَّس كل وقته وجهده في تنظيم العمل بدار الإفتاء وتدوين كل ما يصدر عن الدار من فتاوى في تنظيم دقيق حتى يسهل الاطلاع على أي فتوى في أقصر وقت. وقد أصدر فضيلته (1284) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء- حسب بوابة دار الإفتاء المصرية- كما اختير فضيلته عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1980م.
5- وجاء تعيين الشيخ جاد الحق وزير الدولة للأوقاف في 4 من يناير 1982م، وفور تقلده لهذا المنصب عقد العديد من المؤتمرات مع الأئمة والخطباء واستمع إلى المشاكل التي تعترضهم؛ للعمل على حلها حتى يقوم الدعاة إلى الله بواجباتهم.
6- وبعد أن مكث الشيخ في وزارة الأوقاف أشهرًا قليلة ما لبث بعدها أن تولَّى مشيخة الأزهر في 17 من مارس سنة 1982م، بقرار جمهوري، فأصبح هو الشيخ الثاني والأربعين من سلسلة شيوخ الأزهر.
7- شهد الأزهر الشريف في عهد الإمام الراحل نهضة كبيرة، فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر، حيث بلغ عدد المعاهد الأزهرية في عهده أكثر من ستة آلاف معهد في مصر، بل حرص على انتشارها في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر القمر وغيرها من البلدان الإسلامية.
8- فتح الإمام الراحل باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتى يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام. ونجح الإمام الراحل في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها.
9- دعا الإمام الراحل إلى ضرورة قيام علماء الأزهر الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم الإسلام فهمًا خاطئًا، وكان آخر قرارات الإمام الراحل لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصب والجهل والداعية للحب والسلام، ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية.
10- بعض أشهر مؤلفاته:
- كتاب مع القرآن الكريم.
- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.
- كتاب الفقه الإسلامي: مرونته وتطوره.
- كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية.
- كتاب بيان للناس.
- رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج.
- رسالة في القضاء في الإسلام.
وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
- وللشيخ الراحل العديد من الأبحاث المستفيضة، التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربية الدينية، والتي قدمت للجهات المعنية بذلك، منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية، والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 1995م هدية مع مجلة الأزهر.
11- جاء تكريم الشيخ الجليل من مصر وعدة دول، وحصل على العديد من الأوسمة منها:
• وشاح النيل من مصر وهو أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة 1403هـ /1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر.
• وسام «الكفاءة الفكرية والعلوم» من الدرجة الممتازة من المغرب.
• جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ/1995م).
وقد كُتِبَ في جوانب من شخصية الإمام الراحل رسائل علمية منها أطروحة للدكتوراه قدمتها باحثة في الفقه كانت بعنوان: «الشيخ جاد الحق علي جاد ومنهجه في الفقه وقضايا العصر»، وقد منحها قسم الفقه العام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
12- وتوفي الإمام الراحل فجر الجمعة 25 من شوال 1416هـ الموافق 15من مارس 1996م بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الإسلام رحمه الله رحمة واسعة.
فيديو قد يعجبك: