هل تأثم الزوجة إذا انفصلت عن زوجها فترة دون طلاق؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
انفصلت عن الزوج سنة انتظارًا للطلاق، وأرسلت إلى دار الإفتاء المصرية تستفتيها في حكم ذلك شرعًا، وذكرت السائلة أن زوجها يوقع الخلاف بينها وبين أهلها وبين الآخرين، ووصلت العلاقة بينهما إلى المرض النفسي، فهل هي آثمة؟.. ليجيب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا إن الاصل أن الحياة الزوجية مستمرة وأن كل طرف يؤدي حق الطرف الآخر والواجب الذي عليه مادام قادرًا عليه.
لكنه أشار كذلك إلى قوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ "، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا امرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم، قائلًا أنه في حال كانت النفوس قد نفرت من بعضها ووصلت الزوجة إلى آخر طاقتها فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وذكر شلبي قصة أول خلع وقع في الإسلام حيث جاءت المرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تقول له إنها لا تعتب على زوجها خلقًا ولا دينا "لكنني أكره الكفر في الإسلام"، فهي لا تطيق الحياة معه فلا مشكلة في انفصالهما، ونصح شلبي السائلة ان تنهي الأمور مع زوجها سواء بالعودة إليه أو الأنفصال عنه حتى يذهب كل منهما إلى طريقه مستشهدًا بقوله تعالى: "وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته".
وتعود قصة أول خلع في الإسلام إلى امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه، وقد رواها البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته ، وكانت مهرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة.
وفي حالة الخلع ترد الزوجة التي ترغب في ان تختلع من زوجها إليه مهره، وهو الشبكة ومقدم الصداق ومتاع الزوجية الذي أتى به، وكذلك تتنازل عن حقوقها المستقبلية من عدة ومتعة ومؤخر.
فيديو قد يعجبك: