هل هو بدعة؟.. علي جمعة يوضح حكم قول "صدق الله العظيم" بعد الانتهاء من تلاوة القرآن
كتبت – آمال سامي:
"ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم؟" هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، ليجيب قائلًا إن هذا شيء طيب لأنه تنفيذ لأمر الله تعالى للنبي ولمن بعد ممن يقرأ القرآن الكريم: " قُلْ صَدَقَ اللَّهُ"، فحين نقول صدق الله العظيم نمتثل للأمر الإلهي الذي أرشدنا إليه بأن نقول صدق الله، قائلًا ان السامع أو القارئ يستعظم بذلك تلك التلاوة التي ليست مثل كلام البشر.
وأوضح جمعة أن صدق الله العظيم تعني صدق الله الذي أوحى هذا القرآن وأنزله وسمح لمن مثلنا من العصاة أن نقرأه ونتدبره ويسري فينا، وعلق جمعة على من يحتجون بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقول صدق الله العظيم، فيقول إن بلالا رضي الله عنه كان كلما توضأ صلى ركعتين دون أن يوصيه النبي، وكذلك الرجل الذي رفع من الركوع خلف النبي صلى الله عليه وسلم مرددًا: "ربنا لك الحمد حمدا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثين من الملائكة ابتدروها ايهم يصعد بها للسماء أولًا، وحين سئل النبي عنه قال إنه لم يقل إلا خيرًا.
أما من يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أٌقر هذه الأمور، فإن النبي لم يقرها إلا بعدما حدثت، يقول جمعة موضحًا أن من يقول صدق الله العظيم هو يمتثل لكلام الله، وأكد جمعة أن ذلك يحدث أيضًا عن تذكير الناس بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فهي من باب تذكير الناس بأيام الله التي امرنا الله سبحانه وتعالى به، مشيرًا إلى ما حدث لأبي لهب بسبب اعتاقه لثويبة فرحًا بقدوم النبي، إذ يخفف عنه العذاب يوم ميلاده.
فيديو قد يعجبك: