لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل مباراة مصر وليبيا.. تعرف على قصة دخول الإسلام ليبيا وأشهر مساجدها التاريخية

06:38 م الجمعة 08 أكتوبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تقام اليوم مباراة لكرة القدم بين منتخبي مصر وليبيا في تصفيات كأس العالم، وفي السطور التالية نوضح قصة الفتح الإسلامي لليبيا وكيف دخلها الإسلام، وأبرز المعالم الإسلامية فيها

في عام 642 م تم فتح ليبيا على يد الجيش الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه، ومنذ ذلك الحين وليبيا دولة إسلامية تعاقبت عليها الحقبات، ويروي الصلابي في كتابه "صفحات من تاريخ ليبيا الإسلامي والشمال أفريقي"، أن الفتح الإسلامي في ليبيا سبقه أحداث ونزعات عرقية وثورات محلية في برقة وطرابلس، كان لها أثر بالغ في تغيير مجريات الأحداث السياسية والدينية في المنطقة، وأنها قد مهدت نفوس الليبيين لتلقي الفتح الإسلامي بصدر رحب، بل أنهم تطلعوا للخلاص على أيدي المسلمين من ظلم البيزنطيين وحكمهم الجائر، فخرج بعض المتمردين منهم إلى حدود ليبيا تجاه مصر حتى يلتقوا بعمرو بن العاص رضي الله عنه حاكم مصر حينها، وأعطوه ولائهم نيابة عن الخليفة عمر بن الخطاب وأسلموا بالطبع بين يديه.

كانت "برقة" أيسر المدن في فتحها على يد عمرو بن العاص، إذ وجه عقبة بن نافع الفهري إلى زويلة وبرقة وفتحهما ثم اتجه بنفسه لبرقة ليصالح أهلها، فيقول طاهر الزاوي: "وسار بجيشه إلى برقة لفتحها فلم يحاربه أهلها وآثروا أن يدخلوا تحت حكم الإسلام ويتمتعوا بما فيه من حرية وعدالة"، وبعد ذلك بدأ عمرو بن العاصم في مواصلة فتح طرابلس، وفي طريقه فتح بقية المدن التابعة لبرقة.

وكانت طرابلس ذات حصون منيعة وأسوار حصينة، فاختار عمرو بن العاص موقعًا مرتفعًا من ناحية الشرق ورابط فيه، وظل يحاصرها لمدة شهر كامل، إذ لم يستطع المسلمون أن يقتحموا أسوارها ولا أن يهدوها، حتى عثر المسلمون على معبر إلى داخل المدينة من جهة السور الغربية الشمالية وكانت ما بين نهاية السور وسطح البحر، وهكذا أستطاع المسلمون دخول طرابلس بأقل عناء وأقل مقاومة.

وبعد أن ثبت عمرو بن العاص أركان الحكم فيها، تحرك إلى صبراتة، أو صبرة، إذ استطاع سلاح الفرسان بقيادة عبد الله بن الزبير فتحها عنوة على حين غفلة من أهلها، إذ اطمئن أهلها لحصار عمرو بن العاص لطرابلس وظنوا أنه لن يستطيع دخولها، فأمنوا وفتحوا أبواب مدينتهم، فدخلها المسلمون بسهولة ويسر.

وكان عمرو بن العاص قد عزم على فتح إفريقية أيضًا، لكن نهاه عن ذلك عمر بن الخطاب، إذ أرسل إليه قائلًا: "لا إنها ليست بإفريقية وئكنها المفرقة، غادرة مغدور بها، لا يغزوها أحد ما بقيت".

أبرز المساجد التاريخية في ليبيا

المسجد العتيق

يعتبر المسجد العتيق بمدينة أوجلة بلبيا من أقدم المساجد في ليبيا، إذ بني منذ بداية الفتح الإسلامي على هيئة مستطيل منفرج الزوايا، بلغ طوله 24 مترًا وعرضه 19 متر، وقسم المسجد لخمسة أروقة محددة بعدد من الأعمدة المتلاصقة مع مجموعة من القباب التي تبلغ 20 قبة، وللمسجد تسعة أبواب يطل أحدها على ميدان قصر أورمان القديم، والبناء الحالي هو على الطراز العثماني وإن كان قد بني على أطلال مسجد أقدم بكثير منه.

مسجد الناقة

هو من أقدم مساجد طرابلس وشيد في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، ووثفه الرحالة التجاني بأنه " جامع متسع على أعمدة مرتفعة وسقفه حديث التجديد، وبه منار متسع مرتفع على الأرض على أعمدة مستديرة وابتداءً من منتصفه تعتبر سداسية، وكان بناؤه في العام المكمل للمائة الثالثة على يد خليل بن إسحاق"، وهو مسجد مربع الشكل له ثلاثة أبواب رئيسية يفضون غلى الميضأة الخاصة به، ويقع المحراب الخاص به بمنتصف جدار القبلة، وهو عبارة عن تجويف بسيط على جوانبه عمدان صغيرة، وفوقه لوحة رخامية مزخرفة مكتوب عليها لا اله الا الله .

ويقال إن سر تسميته بهذا الاسم أنه نسبة للناقة التي جاءت إلى أهل المدينة هبة من المعز لدين الله الفاطمي أو قائده جوهر الصقلي، حتى يبنوا هذا المسجد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان