لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إذا توفيت قبل أن أقضي الصلوات الفائتة.. هل أعذب أم أرحم؟.. مجدي عاشور يجيب

01:40 ص الثلاثاء 05 أكتوبر 2021

الصلاة - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

"الصلوات التي فاتتني قبل أن انتظم في الصلاة أصليها مع كل فرض قدر المستطاع فإذا توفيت قبل أن أؤدي هذا الدين أعذب أم أرحم؟" هكذا سُئل الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، في حلقة البث المباشر من دار الإفتاء المصرية التي تذاع عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك.

"الله أرحم من ذلك بأكثر مما نتصور" يجيب مجدي عاشور، موضحًا أن على العبد ان يتعامل مع الله سبحانه وتعالى بأنه أكثر رحمة مما يتصور الكون كله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن من يأخذ دينًا من أحد عليه أن يحرص على قضاءه حفاظًا على حقوق الناس، فإن مات قبل أن يسد دينه، فيجب أن يسد من تركته.

وأوضح عاشور أنه في حالة لم تكن له تركة يستحب أن يرده عنه ورثته، وإن لم يكن كذلك، ولكنه كان ينوي سد الدين، سد الله سبحانه وتعالى عنه دينه، "فإن كان هذا في حق الناس فما بالنا في حق الله الرحمن الرحيم؟"، وأضاف عاشور أن حقوق العباد مبنية على المشاححة وحق الله مبني على المسامحة، "فالذي يتحمل الدين عنك في حق البشر يتحمله عنك في حق الله بشرط النية".

وقال عاشور على هامش إجابته على السؤال موضحا معنى التخلق بأخلاق الله، مشيرا إلى أنها تعني التخلق بآثار أسماء الله وصفاته خاصة صفات الجمال، كالرحمة وغيرها، ولكن على قدر مخلوقيته لا على قدر رحمة الخالق، "تخلقوا بأخلاق الله ولكن على قدر مخلوقيتكم لأن هناك فارق بين المخلوق والخالق والعبد والرب".

وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ"، وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتواه: "وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى"

ونصح جمعة من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وقال جمعة أن له أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ مؤكدًا أن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان