تنظيم النسل هل يعد معاناة لقدر الله والتوكل عليه؟.. تعرف على رد الإفتاء
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء حكم تنظيم النسل وهل يتعارض مع التوكل على الله، أو يحمل معاندة لقدره سبحانه وتعالى.
وكان سؤال تلقته الإفتاء من شخص يقول: هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله وهل هو معاندة لقدر الله؟
في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة أن منع الحمل مؤقتًا بالعزل أو بأية وسيلة حديثة لا يعدو أن يكون أخذًا بالأسباب مع التوكل على الله شأن المسلم في كل أعماله؛ أرأيت إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين قال لصاحبه: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ» رواه الترمذي وغيره، أي اعقل الناقة واتركها متوكلًا على الله في حفظها؛ قال الإمام الغزالي في كتاب "الإحياء" عن العزل: [الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد والاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب ودخول مداخل السوء غير منهي عنه].
وأضافت لجنة الفتوى أن تنظيم الميل لا يعد هذا معاندة لقدر الله؛ لأن قدر الله غيبٌ غير معروف، ويدل لهذا قول رسول الله صلوات الله عليه في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن العزل: «مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ» رواه البخاري.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
هل يتعارض تنظيم النسل مع حديث النبي "تناكحوا تناسلوا..."
وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في بيان سابق مقصود حديث النبي صلى الله عليه وسلم (تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة)، مؤكدة أنه ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطري، والحث على التناسل حتى لا ينقطع النوع الإنساني وهو أمر فطري أيضا.
وأشارت الإفتاء إلى أن مباهاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته، لا تكون من خلال كثرة أعدادهم من ناحية الكم والعدد وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز.
أما من ناحية الكم والعدد فقط فأكدت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذمّه في حديث آخر حيث قال :(غثاء كغثاء السيل) أي العدد الكثير الذي لا وزن له.
وأكدت أن القائم بتنظيم النسل أو مؤيده ليس متدخلًا في قدر الله أو معترضًا عليه لأنه من باب الأخذ بالأسباب، ولفتت إلى أن الكثرة من غير قوة داخلة في الكثرة غير المطلوبة والتي هي كغثاء السيل.
فيديو قد يعجبك: