لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لقب بشمس الأئمة.. أبرز المحطات في حياة العلامة أحمد محمد شاكر في ذكرى ميلاده

06:28 م الجمعة 29 يناير 2021

الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

في مثل هذا اليوم ولد الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر، في التاسع والعشرين من يناير 1892م، وهو أحد أبرز علماء الأزهر الشريف لقب بشمس الأئمة وأبو الأشبال، وهو أحد أئمة الحديث في العصر الحديث، نستعرض في التقرير التالي أبرز فتاواه المجددة والتي كان أبرزها تحريمه للاغتيال السياسي ووجوب الإشهاد في الطلاق وكذلك الفتوى بجواز الأخذ بالحساب الفلكي في تأكيد أوائل الأشهر الهجرية، وكذلك أبرز المحطات في حياته العلمية..

تعليقه على اغتيال الإخوان المسلمين للنقراشي باشا

كانت أبرز آراء أحمد محمد شاكر التي أشتهرت في الفترة الأخيرة شهاداته على الإخوان، ورفضه لأفكارهم في عصره، فحين اغتيل النقراشي باشا كتب أحمد محمد شاكر مهاجمًا فكر الاخوان المسلمين في الاغتيال السياسي، ففي مجلة "الهدى" كتب مقالًا بعنوان: "الإيمان قيد الفتك"، حرم فيه الاغتيال السياسي بل ذهب إلى كونه أشد حرمة من القتل العمد فقال: " القاتل السياسى يقتل مطمئن النفس، راضى القلب، يعتقد أنه يفعل خيرًا، فإنه يعتقد بما بُثّ فيه مغالطات أنه يفعل عملًا حلالًا جائزًا، وأنه يقوم بواجب إسلامى قصّر فيه غيره، فهذا مُرتد خارج عن الإسلام، ويجب أن يُعامل معاملة المرتدين، وأن تُطبق عليه أحكامهم فى الشرائع، وفى القانون هم الخوارج، كالخوارج القدماء الذين كانوا يقتلون أصحاب رسول الله، ويدعون من اعترف على نفسه بالكفر، وكان ظاهرهم كظاهر هؤلاء الخوارج، بل خيرًا منه، وقد وصفهم رسول الله بالوحى قبل أن يراهم: يُحقّر أحدكم، صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، معتبرًا أن الإخوان يصدق فيهم ما صدق فى المنافقين والخوارج قديمًا، وهو أحد أشد الآراء قسوة فى الجماعة، إذ يُلحقهم إلى جوار من قتلوا على بن أبى طالب والحسين وطابورًا طويلًا من الصحابة وآل بيت النبى".

فتواه بوجوب الإشهاد على الطلاق وعند الرجعة

من أشهر اجتهادات الشيخ أحمد محمد شاكر أيضًا مسألة الإشهاد على الطلاق، حيث كانت له فتوى في وجوب الإشهاد على الطلاق، وهو ما شرحه بالتفصيل في كتابه "نظام الطلاق في الإسلام"، إذ استند شاكر إلى قوله تعالى: " فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا"، فقال شاكر في تفسيره للآيتين أن الأمر هنا أمر للوجوب وهو عائد على الطلاق والرجعة معًا، وكذلك استند إلى قول ابن عباس رضي الله عنه : إن أراد مراجعتها قبل أن تنقضي عدتها اشهد رجلين كما قال تعالى: واشهدوا ذوي عدل منكم، عند الطلاق وعند المراجعة، وهو ما قال به عطاء أيضًا، وقال شاكر كذلك ان الرجعة لا تصح إلا بالقول باعتبار الإشهاد شرطًا في صحتها.

أبرز المحطات في حياته

· ولد الإمام أحمد محمد شاكر في بيت عالم أزهري جليل وهو أبيه، شغل عدة مناصب في الأزهر منها وكالته، وتولى أباه كذلك منصب قاضي القضاة في السودان، ولذا قضى شاكر طفولته في السودان حتى عاد إلى مصر في 1904، وكان أبيه من زعماء الأزهر في ثورة 1919م.

· التحق أحمد محمد شاكر بمعهد الإسكندرية الديني في 1904 حين عاد من السودان، وكان يتلقى العلم أيضًا على يد الشيخ محمود أبو دقيقة، وحضر كذلك دروس التفسير مع أبيه، وحين جاء إلى القاهرة تعلم على يد مجموعة من كبار الشيوخ والعلماء ومنهم الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي المغربي، واجازه برواية الكتب الستة، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ومحمد رشيد الرضا وكذلك الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر حينها.

· كانت لشاكر جهود علمية كبيرة ومؤلفات كثيرة، فكان له تحقيقات عديدة لكتب التراث منها تحقيق كتاب الرسالة للإمام الشافعي، وحقق كذلك بعض كتب السنة كسنن الترمذي والجزء الأول من صحيح ابن حبان، وكذلك مسند أحمد بن حنبل.

· له عشرات المؤلفات في المكتبة الإسلامية ومنها:

1. " مذكرة في قضية المحرومين وإبطال شروط الواقفين ".

2. " نظام الطلاق في الإسلام".

3. " كلمة الفصل في قتل مدمني الخمر ".

4. شرح " العقيدة الطحاوية "، لمؤلفه : ابن أبي العز الحنفي

5. أوائل الشهور العربية هل يجوز شرعًا إثباتها بالحساب الفلكي

· توفي الشيخ أحمد محمد شاكر في الرابع عشر من يونيو عام 1958م

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان