بالفيديو| مجدي عاشور يشرح كيف تكون "صناعة" الفتوى
كتبت – آمال سامي:
"من يفتي ومن نسأل إذا ألم بنا سؤال يخص الدين؟" هكذا سئل الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ومستشار فضيلة المفتي، في إحدى حلقات برنامج "سؤال وجواب" والذي تنشر حلقاته دار الإفتاء المصرية، وأجاب عاشور مؤكدًا على أهمية السؤال خصوصًا بعد شيوع فوضى الفتاوى قائلًا: "سؤال مهم للغاية الآن خاصة بعد ان اصبح كل من عنده علم ومن ليس عنده علم يفتي".
وقال عاشور إننا يجب أن نقرر قاعدة ان الافتاء اصبح صناعة، فهو ليس علمًا فقط، فهناك علم وهناك صناعة للوصول لتطبيقات هذا العلم، وضرب عاشور مثالًا على ذلك بأنه لو عمل طفل صغير في ورشة لابد أن يتعلم الصنعة في هذه الورشة، وكذلك في الافتاء، حيث أخذ العلماء العلم من الكليات الشرعية وأدواته لكن هذا غير كافي، فلابد للمفتي أن يكون "صنايعي"، ولكن "كيف نكون صنايعية في الفتوى؟" يجيب عاشور قائلًا أن ذلك يكون بالتدريب والممارسة ومخالطة الواقع، فليس كل من حصل علمًا شرعيًا يستطيع أن يفتي في كل المسائل، فهناك فقه أفراد وفقه مؤسسات، والآن نظرًا لتعقد الواقع تعقدت القضايا واصبحت تتغير بشكل دائم.
وأوضح عاشور أن التقلبات التي تحدث في العالم الآن تحتاج إلى رفع الواقع، وهو ما لا يستطيعه شخص بمفرده فعله، وهو يعني انه عندما يسأل السؤال من الناحية الاقتصادية أتي بعدة خبراء قد يختلفون في الرأي وينظر الفقيه ليوازن بين الأمور ومعه غيره، وهو ما جعل الفقيه لا يعمل وحده بل من خلال ورشة عمل تمثل الواقع بكل علومه الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية ومنها المفتي أو امين الفتوى الذي يحضر معهم، فيفهم بشكل جيد المسألة، "ولذلك نسأل المؤسسة المتخصصة في الافتاء لأن لديها الأدوات التي تعين أمين الفتوى أو المفتي على استنباط الفتوى بطريقة صحيحة".
فيديو قد يعجبك: