إعلان

فتاة تثير الجدل بالصلاة على رصيف القطار بطنطا.. فما هو رأي الشرع؟

07:23 م الجمعة 11 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

على رصيف القطار بمحطة طنطا، خطفت الأنظار فتاة شابة تصلي أمام عدد كبير من الناس، ترتدي حجابها وتقيم الصلاة، وانتشرت صورة الفتاة على السوشيال ميديا والتي لاقت انتقادات كبيرة من البعض، بينما حياها البعض الآخر على حرصها على أداء الصلاة في وقتها، وعلق البعض على عدم جواز صلاتها أمام الرجال، وآخرون بأنها تصلي وهي ترتدي حذاء معتبرين ذلك غير جائز شرعًا، فما حكم الدين في صلاة المرأة في الأماكن العامة وهل تجوز الصلاة بالحذاء؟

تناولت عدة فتاوى سابقة لدار الإفتاء المصرية تلك القضية، وتباينت الآراء فيها، فبينما رأى البعض أنه يجوز للمرأة أن تصلي في الأماكن العامة إن لم تجد مكانًا مخصصًا للصلاة، أجاز البعض أن تجمع الصلوات كاملة عندما تعود إلى منزلها طالما لم تجد مكانًا مستترًا تصلي فيه..

أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات بثها المباشر، كيفية صلاة المرأة في الأماكن العامة، قائلًا إن عليها أن تبدأ أولا بالبحث عن أماكن مخصصة للصلاة وتصلي فيها، فإذا وجدت مكانًا مخصصًا للصلاة أو غرفة ما فعليها أن تصلي فيها، لكن في حال لم تجد المرأة مكانًا مخصصًا للصلاة ولا غرفة مستترة، فلا بأس أن تصلي المرأة في أي ركن أو جانب ولا توجد مشكلة في ذلك، وأكد شلبي أن الصلاة لها وقت ويجب أن يصلي الإنسان الصلاة على وقتها، منبهًا أن عدم وجود مكان مغلق ليس عذرًا لترك الصلاة.

لكن هل يجوز أن تصلي المرأة وهي جالسة في الأماكن العامة لعدم وجود مكان مخصص للصلاة؟

هذا ما أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية تقول فيه السائلة: عند الخروج للمنتزهات ولا يوجد بها مكان للصلاة كنت أجلس وأصلي فهل هذا صواب أم خطأ؟

"خطأ طبعا.. إيه اللي يخليكي تجلسي وانتي بتصلي ما تصلي وانتي واقفة! " أكد الدكتور أحمد ممدوح قائلًا للسائلة "اقفي على جنب كده وصلي مفيش مشكلة"، وأضاف ممدوح أن النساء كانت تصلي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بينهم وبين الرجال ساتر، فكان الرجال يصلون في الأمام والنساء خلفهم، فإذا لم تجد المرأة مصلى فلها أن تأخذ أي ركن أو جانب فتصلي، وأكد ممدوح أنه لا يجوز للمرأة أن تصلي وهي جالسة مادامت قادرة على القيام.

لكن من جهة أخرى رجح محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية جمع المراة للصلوات حين تعود لمنزلها إذا عجزت عن إيجاد مكان مناسب معد لصلاة النساء، قائلًا أنه يجوز للمرأة أن تصلي في أي مكان مادامت مستترة، فلا يرى أحد منها جسمها ولا يراها في هيئة غير لائقة، مضيفًا: "كثير من الناس تستحي أن تركع المرأة أو تسجد في وجود رجال، فربما تكون ملابسها تحدد جسمها، ففي هذه الحالة لو نظر إليها الرجال يدعو ذلك للخجل والحياء من قبلها"، وأكد عبد السميع في فتواه على أه يجوز للمرأة أن تجمع الصلوات إذا لم تجد مكانًا معد لصلاة النساء، معتبرًا أن الأصل أن الله أمر المرأة على الستر ولا يجوز أن تعرض نفسها ليراها غيرها، "فتأبى المرأة ان تقع في موقع يشاهدها فيه الرجال بدقة ونحو ذلك".

الأزهر للفتوى يوضح حكم الصلاة بالحذاء

في فتوى سابقة له أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه لا حرج في الصلاة بالحذاء بدليل ما ورد في البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه سئل: "أَكَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ"، وأضافت لجنة الفتاوى أن الموافقة مشروطة بأن يكون الحذاء طاهرًا، وأضاف المركز أنه يشترط كذلك ألا يلوث الحذاء المسجد بالتراب ونحوه.

وأكدت لجنة الفتوى بالمركز أن الصلاة بالحذاء جائزة مادام طاهرًا، وكانت هناك حاجة للصلاة فيه، "كمن يصلي في الصحراء، حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان