أعظم قصة طموح في تاريخ المسلمين لصحابي.. تعرف عليها من عمرو خالد

كتب- محمد قادوس:

يكشف الداعية الدكتور عمرو خالد، قصة صحابي قائلاً إنها أعظم قصة طموح في تاريخ المسلمين.

قال الداعية الإسلامي إن صحابيا من أجمل صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-عيناه كانت تلمع بالطموح المستمر وبداخله طاقة غير عادية وبدأت قصته وهو ابن العشر سنوات وهو سيدنا زيد بن ثابت رضي الله عنه.

وأضاف خالد، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، أنه لما هاجر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة التقى بولد صغير يمسك بخطام ناقة النبي وينظر للنبي كل حين وتدمع عيناه فنظر له النبي واعجب به فعيناه تملؤها الذكاء وبها طموح، منوها بانه في اليوم التالي عندما استقر النبي في المدينة المنورة أم زيد ارسلت معه طعام لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فذهب وقدم الطعام بين يدي النبي، فنظر له النبي وسأله ما اسمك، فقال الولد أنا زيد .. فقال النبي: زيد بن من، قال الولد: زيد بن ثابت.. فابتسم له النبي المصطفى وقال له: أتني يا زيد".

وتابع خالد: كان النبي كلما يمشي في شوارع المدينة المنورة وجد الطفل زيد ينظر إليه بحب شديد هو المثل الأعلى ويريد أن يكون مثله.

وإنه عندما جاءت غزوة بدر كان زيد يبلغ 12 عامًا فرفض النبي-صلى الله علية وسلم-خروجه لأنه طفل، منوها بأن رسولنا الكريم هو أول من منع مشاركة الأطفال في الحروب، فبكى زيد بن ثابت لمنعه وجاءت غزوة الخندق بعد ذلك وبلغ زيد 14 عامًا فرأه النبي يحفر في الخندق بهمة ونشاط غير عادية ويومها نادى عليه النبي وقال: يا زيد اتحب أن تتعلم العلم فقال: نعم يا رسول الله، فقال له النبي: هل تعلم كيف تقرأ وتكتب، فقال لا يا رسول الله، فقال له النبي: اذهب فتعلم القراءة والكتابة.. ويقول زيد بن ثابت: فأتيت رسول الله بعد أسبوع .. فقال له النبي: أتقرأ وتكتب.. قال: نعم يا رسول الله.. فقال له النبي الكريم: اكتب عني الوحي".

وأضاف أن زيد بن ثابت سيكتب عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-الوحي وهو ابن الـ15 عامًا فهي ثقة كبيرة من رسول الله في الشباب الصغير، متابعًا "فبدأ زيد يكتب الوحي عن رسول الله فقال له النبي: اتحفظ ما تكتب، فقال له زيد: يا رسول الله لم تأمرني كلمة إلا وحفظتها من كتاب الله، فصار زيد من حفظة القرآن وهو يبلغ من العمر 16 عامًا، فقال له النبي: اذهب يا زيد وتعلم اللغات.. ويقول زيد: تعلمت السيريالينية وهي لغة من اللغات القديمة.. فقال له النبي: اذهب وتعلم لغة اليهود ولكن لا تأتني حتى تتقنها.. ويقول زيد: أتيته بعد 19 يومًا.. فقال النبي: أتكاتبهم بها.. فقال: نعم يا رسول الله.. فكاتبتهم بها.. فابتسم النبي وقال له: أذهب فتعلم المواريث، وهي أصعب شيء في الدين الرياضة والحسابات".

وبين خالد أن زيد بن ثابت اصبح يعرف القراءة والكتابة وأيضا لغتين وحفظ القرآن وكتابه القرآن وعلم المواريث أيضًا.. حتى توفى النبي صلى الله عليه وسلم وزيد يبلغ من العمر عشرون عامًا ولكنه يملك طاقات وتفجر من الطموح داخل

واختتم الدكتور "خالد" بالقول "فقام زيد بن ثابت بعمل أعظم وأكبر عمل في تاريخ المسلمين والذي كلفه به أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ألا وهو جمع القرآن الكريم.. فزيد بن ثابت هو الذي جمع القرآن في مصحف واحد وبذل مجهود رهيب من أجل أن يجمعه من الحفظة في كتاب واحد .. فكان الذي جمع القرآن الكريم هو زيد بن ثابت"، مضيفا "اجعل عندك طموح وأمل واربطه بحب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله سوف يبارك لكم بطموحكم".