"عدم مروءة".. الأزهر للفتوى يحذر من نشر الأسرار الزوجية بعد الطلاق على السوشيال
كتب- محمد قادوس:
ضمن برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية لنشر الثقافة الزوجية ولتوعية الأزواج والزوجات بما قد يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية من "إفشاء الأسرار الزوجية بعد الطلاق من عدم المُروءة".
وأوضح الأزهر للفتوى أنه عندما يحدث انفصال بين الزوجين يقوم أحدهما أو كلاهما بالحديث عن عيوب الطرف الآخر، ويبالغ فيها، أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعضُ أهله، بل يقوم هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كله مخالفة؛ لقوله تعالىٰ: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}[النساء: 130]، فيغني اللهُ تعالىٰ الزوج عن مطلقته بخير منها، ويغني اللهُ المطلقة بخير من زوجها السابق.
واستشهد مركز الأزهر بما روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثت بينه وبين زوجته صفيةَ بنتِ أبي عبيد مشكلة، فجاء أصدقاؤه وأخته حفصة أم المؤمنين يسألونه عن هذه المشكلة التي بينه وبين زوجه، فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسرِّ امرأةٍ هي أقرب الناس إلي؟! هي زوجتي»، فلم يُفضِ إليهم بشيء من سرِّه، ثم إنه طلَّقها، فأتوه يسألونه عن السبب فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسر امرأة أجنبية لا علاقة بيني وبينها؟».
وأكد الازهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه لا يتوقف حقُّ كلٍّ من الزوج والزوجة في حرمة الأسرار الزوجية بانتهاء الزواج، ولكن على كل منهما علىٰ حدٍّ سواء الحفاظ علىٰ هذه الأسرار والأمور التي كانت مشتركة فيما بينهما حتىٰ بعد الطلاق.
وكان الأزهر للفتوى حذر أيضا من نشر الزوج أسرار بيته لأصدقائه، منوهًا إلى أن كثيرا من الرجال متعلقون بأصدقائهم ويحكون لهم ما يدور بينهم وبين زوجاتهم وهو ما حذر منه النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم.
وأكدت لجنة الفتاوى الالكترونية بالأزهر للفتوى أن نقل أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.
فيديو قد يعجبك: