بعد وفاته اليوم.. أبرز مواقف وآراء جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر
كتبت – آمال سامي:
توفى اليوم الداعية ورئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الدكتور جمال قطب، وقد بلغ رحمه الله الثانية والسبعين من عمره، وقد أوصى رحمه الله ألا يتم الإعلان عن جنازته، وللشيخ جمال قطب عدة مواقف وآراء هامة في الحياة العامة يرصد مصراوي أبرزها في التقرير التالي:
1. شارك الشيخ جمال قطب في ثورة 25 يناير مؤمنًا بفكرة الجهاد بكلمة الحق ونصرة الوطن ومطالب الشعب، وذكر في أحد حواراته عقب الثورة، استنكاره لفتاوى بعض العلماء بعدم جواز الخروج لصلاة الجمعة إذا خاف الإنسان على نفسه يوم جمعة الغضب، مما جعله يتصل بأصدقائه من العلماء ويقول لهم "من مات في بيته اليوم مات (فطيس) هؤلاء الشباب يجب مساندتهم".
2. دعا إلى استقلال المؤسسات الدينية حتى تكون هي منبع الإنفاق على العلماء من خلال الأوقاف والتبرعات والهبات لها حتى يكون لهم رأي بلا أي انتماء سياسي أو مذهبي.
3. كان يرى أن مؤسسة الأزهر يجب أن تعود لأصلها كمؤسسة واحدة بعد أن تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء مما جعلها تفقد دورها، فدعا أن يعود للأزهر استقلاله المالي وتعود له أوقافه التي ينفق منها على أنشطته، وذلك حتى يتقاضى الداعية مرتبه من الأزهر فيشعر باستقلاله ويكون رأيه وفتواه ومواقفه مستقلة لا تهادن أحدا، ورأى أيضًا ضرورة ان يكون للأزهر الدور المستقل في توظيف الأزاهرة في المساجد ويعود له دور الإشراف عليها.
4. كان له رأي متميز في عمليات العنف وقتل المدنيين والأبرياء باسم الإسلام، حيث رأى أن من يحرك هذه العمليات ليس الفكر المتشدد ولكنه فكر فهم الآيات القرآنية بشكل خاطئ، حيث لم يعد أصحابها يفرقون بين معاملة المسلم وقت السلم ووقت الحرب فخلط أصحاب هذا الاتجاه بين ما ينبغي أن يعامل به العدو وما يجب أن يعامل به غيره، وذكر في أحد حواراته السابقة أن "أصحاب هذا الفكر اعتبروا انفسهم قضاة ووكلاء عن الأمة.. فهم يعاقبون من يخالف العقيدة حتى وإن كان غير مؤمن بها".
5. كانت له سلسلة من المقالات حول تجديد الخطاب الديني، ذكر في إحداها أن من عوائق التجديد إهمال الأصول القرآنية وغياب التخصص والاختصاص، ودعا إلى العودة للقرآن الكريم في تجديد الخطاب الديني وعدم الاعتبار ببعض الدعاوى التي تقول إن القرآن الكريم أصابه النسخ رافضًا فكرة نسخ الآيات سواء تلاوة أو حكمًا.
6. كانت آخر مقالاته في استقبال رمضان الماضي بعنوان "مرحبًا رمضان" قائلًا: "مرحبا رمضان طبيب الإنسانية ودواؤها" وتحدث فيه عن فضائل شهر رمضان، بداية من نزول القرآن فيه وكيف اخن رمضان تدريب وتجديد لعلاقة النفس بخالقها، وهو شهر للتكافل بين الأغنياء والفقراء، وطرح في ذلك المقال تفسيرًا لمعنى تصفيد الشياطين في رمضان وحبسها، قائلًا أن ذلك لا يعني أن الإرادة الإلهية هي التي تتولى حبس وسلسلة الشيطان، فهذا لا يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم بأن الله تعالى اطلق الشيطان بحريته حتى يوم القيامة حيث قال تعالى: "فإنك من المنظرين، إلى يوم الوقت المعلوم" مؤكدًا أن ما يحبس الشيطان ويكف عمله هو طاعات المؤمنين وثواب الله لهم.
فيديو قد يعجبك: