لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حرام".. الإمام الأكبر: اعتقاد الزوج أنه حر في معاقبة زوجته ليس من الإسلام

10:39 م الإثنين 03 يونيو 2019

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن اعتقاد الزوج أنه حر في أن يعاقب زوجته أو يضربها، اعتقاد خاطئ وليس من الإسلام.

وقال شيخ الأزهر - في برنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر" اليوم الاثنين - إننا مكلفون بتبليغ شريعة الله وأحكام القرآن للناس، مبينًا أن هناك بعض الأمور التي وضحها الإسلام لكن لم يُلتفت لها كثيرًا ومنها نشوز الزوج فالرجل قد يكون ناشزًا وسببًا في خراب الأسرة، فالنشوز مرض يحدث للزوج والزوجة، محذرًا من إعراض الزوج الذي يكون بدون نشوز، وأعده جريمة، مبينًا أن القرآن الكريم حذر منه وحث على تداركه بل الحلول المباحة حتى لا يؤدي إلى دمار الأسرة.

وأضاف شيخ الأزهر أن بعض الأزواج جعلوا الضرب هو العلاج الوحيد للتعامل مع مشكلات زوجته، والأمر عكس ذلك تماما؛ فكما يضربها يُغمس في جنهم، لأن هذا حرام، فضرب الزوجة أو لطمها أو سبها حرام، والبيت المسلم أسبق من البيت المتحضر الذي يمنع الضرب بقانون.

وأوضح شيخ الأزهر أن علامات نشوز الزوج كثيرة أهمها: سرعة الغضب لأهون الأسباب، والتحامل على الزوجة وخاصة في بلادنا في أعماق الريف، فضحايا العادات والتقاليد في الكفور والنجوع كثيرة، والإسلام تصدى لهذه العادات منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا.

وشدد شيخ الأزهر على أنه لابد من علاج لنشوز الزوج مثلما تعاملنا مع نشوز الزوجة، مبينًا أن العلاج متساوٍ تماما مع نشوز الزوجة، فأول شيء تعظه الزوجة، وإذا لم يُجدِ هذا فعليها أن تلجأ إلى القضاء، فالقاضي قد يوجب عليه النفقة ويسقط الطاعة، بمعني إن طلبها يحق لها الامتناع، كما الوضع في الهجر في المضجع، وإذا لم يجدِ هذا العلاج للقاضي أن يحكم عليه بالضرب، إذا كان القاضي يرى أن هذا الشخص من الشخصيات التي تُردع بهذا، فكان للقاضي في الماضي هيئة تضرب، والآن حل السجن بديلا.

واستدل فضيلته بكلام الشيخ أبو زهرة في حديثه عن الضرب وقال: " وليس كل النساء يجري عليهن هذا الأمر، كما أن الرجل الكامل لا يرضى لنفسه أن يمد يده على امرأته كما أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لم يمد يده على امرأة قط، كما أنه لم يشتم امرأة قط، وعلى المسلمين أن يسمعوا هذا الكلام جيدًا، وأنه لم يُعرف ذلك عن الصحابة قط، فمد الإنسان يده على امرأته لا يقدم عليه كريم، وأنا أضيف لا يُقدم عليه إلا لئيم، ويضيف الشيخ أبو زهرة: "وذلك كله في مذهب مالك".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان