لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زينب بنت خزيمة.. أم المساكين في الجاهية وأم المؤمنين في الإسلام

02:33 م الجمعة 12 أبريل 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوه :

المعدن الأصيل لا يتغير، بل يزداد بريقًا ومكانة مع مرور الوقت، وهكذا كانت أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة، التي اشتهرت قبل إسلامها بأم المساكين لكثرة إنفاقها وعطفها عليهم رغم صغر سنها، وهكذا استمرت بعد أن تزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتصبح كذلك أمًا للمؤمنين.

أبوها هو خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، أما أمها فهي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية، التي قال عنها أهل الأنساب والسير: «لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف صهرًا من هند بنت عوف.

وكانت السيدة زينب بنت خزيمة شقيقة لأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، فأصهارها الرسول، والعباس وحمزة بن عبدالمطلب، وجعفر وعلي بن أبي طالب، وأبوبكر وشداد بن أسامة بن الهاد.

ولدت السيدة زينب بنت خزيمة في مكة قبل الهجرة المشرفة وكان عمرها في ذلك الوقت ست عشرة سنة وتزوجت هناك قيل من الصحابي عبدالله بن جحش الذي استشهد في أحد، وقيل تزوجت من الطفيل بن الحارث بن عبدالمطلب فهلك عنها فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب رضي الله عنه الذي مات شهيدا إثر غزوة بدر.

وكانت للسيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها دور بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، حيث كانت تشارك في المعركة بتضميد جراح المرضى وتقديم الطعام والشراب لهم. فكانت مجاهدة مدافعة عن دين الله.

وذكر ابن إسحق في السيرة الهاشمية أنه بعد أن استشهد زوجها في السنة الرابعة للهجرة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شهر رمضان، واختلفوا مرة اخرى فيمن تولى زواجها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففي كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" للإمام ابن حجر العسقلاني: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها"، وفي السيرة رواية بن هاشم: زوجه إياها عمها: قبيصة بن عمرو الهلالي وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم".

لم تطل مدة إقامتها في بيت النبوة، فقد انتقلت إلى رحمة الله بعد ثمانية أشهر فقط أو أقل من زواجها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن ذلك يقول الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة": «رقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر رضي الله عنها ولم يمت منهن أمهات المؤمنين في حياته إلا غير السيدة خديجة أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون في مكة، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان